
اخبار ع النار-تحتضن مدينة برشلونة غدا الثلاثاء مباراة في كرة القدم من نوع خاص تجمع المنتخب الفلسطيني ومنتخب إقليم كاتالونيا، ويعد المدرب العالمي بيب غوارديولا من المشجعين للحضور للإعراب عن التضامن مع الفلسطينيين بعد حرب الإبادة التي تعرضوا لها.
وقبل حط الرحال في برشلونة، حل المنتخب الفلسطيني ضيفا على منتخب بلد الباسك شمال إسبانيا حيث واجه منتخب هذا الإقليم في مباراة حضرها أكثر من خمسين ألف شخص السبت الماضي، وقد هيمنت الأعلام والكوفية الفلسطينية في الملعب التاريخي ساميمس في بيلباو، وشعارات تؤيد الحق الفلسطيني وتندد بإسرائيل. وقبل المباراة، شهدت مدينة بيلباو تظاهرتين للتضامن مع فلسطين، لم تقّل المشاركة في كلاهما عن عشرين ألف متظاهر.
وسيحتضن الملعب الأولمبي لمدينة برشلونة المباراة بين المنتخب الفلسطيني في مواجهة نظيره الكاتالوني، حيث ينتظر حضور عشرات الآلاف. وتعتبر الهيئات التي تدعم هذه المباراة مثل حكومة الحكم الذاتي في كاتالونيا وفيدرالية كرة القدم في كتالونيا وبلدية برشلونة وهيئات التضامن مع فلسطين مثل Act X palestine، المباراة مناسبة لدعم الفلسطينيين. وقال وزير الرياضة في حكومة كتالونيا بيرني ألباريز “الرياضة هي ناقل للقيم، وهذه المباراة تريد أن تكون دعوة للأمل. كاتالونيا تريد دعم الشعب الفلسطيني برسالة سلام وعدالة”.
وأعلن المنظمون أنه سيتم تخصيص جميع عائدات المباراة بالكامل لحملة مساعدة شاملة للشعب الفلسطيني، مع ثلاثة محاور للعمل: المساعدة الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، والعدالة وإنهاء الإفلات من العقاب، والثقافة كأداة للمقاومة.
ويعد مدرب مانشستر سيتي واللاعب السابق لبرشلونة والمنتخب الإسبانى بيب غوارديولا من أشد المتحمسين للمباراة، فقد وجه نداءًأ في وسائل التواصل الاجتماعي ومنها حساب Act X Palestine التي تشرف على تنظيم المباراة، قائلا “برشلونة، مدينة السلام، تستضيف هذا الثلاثاء، في ملعب أوليمبيك، مباراة المنتخب الوطني الكتالوني مع المنتخب الوطني الفلسطيني. إنها أكثر من مجرد مباراة“. ويضيف “إنه نداء للتضامن، تكريماً لأكثر من 400 رياضي فلسطيني قُتلوا في غزة. فلنملأ الملعب“. وهذا ليس بغريب عن غوارديولا الذي ارتدى حتى وشاحا فلسطينيًا في إحدى المباريات. وعندما حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة مانشستر، أكد أن ما يحدث في غزة ”مؤلم جدًا“. ”الأمر لا يتعلق والإيديولوجية، بل بالحب للحياة، والاهتمام بالآخرين“.
واحتضنت مدينة برشلونة عشرات التظاهرات المساندة للحق الفلسطيني طيلة الحرب، شأنها شأن باقي المدن مثل بيلباو ومدريد غرناطة. وكانت العمدة السابقة لبرشلونة آدا كولاو ضمن المشاركين في أسطول الصمود الفلسطيني للتضامن مع غزة.