الأردنيون يتساءلون : هل يمكن أن تتكرر عاصفة ألكسا التاريخية

اخبار ع النار-مع اقتراب نهاية فصل الخريف وبدء العد التنازلي لبداية الشتاء فلكيا، تعود إلى الواجهة مجددا تساؤلات الأردنيين حول إمكانية أن تشهد المملكة تساقطا للثلوج في غير أوانه الشتوي المعتاد.
ويستند هذا التساؤل الموسمي إلى ذاكرة جماعية لا تزال حية لعاصفة ثلجية نادرة ضربت البلاد في خريف عام 2013، لتثبت أن “الزائر الأبيض” قد يطرق الأبواب في أي وقت.

عاصفة “ألكسا”: سابقة تاريخية لا تنسى
يعود بنا هذا السؤال بالذاكرة مباشرة إلى نهاية عام 2013، وتحديدا في الثاني عشر من كانون الأول (ديسمبر)، حين تأثرت المملكة بمنظومة جوية فريدة من نوعها أنتجت ما عرف بعاصفة “ألكسا”.
وعلى الرغم من أنها وقعت فلكيا في الأيام الأخيرة من فصل الخريف، إلا أنها كانت عاصفة ثلجية شاملة بكل المقاييس. بدأت العاصفة آنذاك بهطولات ثلجية كثيفة وواسعة النطاق، أدت إلى إغلاق معظم الطرق الرئيسية وفرض حظر للتجول في عدة مناطق.
ووفقا للمختصين في مركز “طقس العرب”، فإن سبب تلك العاصفة النادرة كان ناتجا عن اندفاع كتلة هوائية شديدة البرودة وقطبية المنشأ مباشرة من القارة الأوروبية، وقد تزامن ذلك مع تشكل منخفض جوي عميق فوق المنطقة. هذا التلاقي الاستثنائي أدى إلى تراكم كبير للثلوج تجاوزت سماكته 50 سنتيمترا في المرتفعات الجبلية للعاصمة عمان.

هل يمكن أن يتكرر السيناريو؟
بناء على سابقة “ألكسا”، يؤكد خبراء الطقس أن فرصة تساقط الثلوج في فصل الخريف (تحديدا في شهر ديسمبر قبل الانقلاب الشتوي) تبقى واردة.
لكنهم يشددون في الوقت ذاته على أنها إحصائيا تعتبر من الأحداث النادرة التي لا تتكرر كثيرا.
وتظل هذه الإمكانية ممكنة الحدوث فقط في حال توافر أنظمة جوية استثنائية ومعقدة، مشابهة لتلك التي أدت إلى تشكل العاصفة التاريخية عام 2013.
وبينما يبدأ فصل الخريف بحزم أمتعته للرحيل، وتبدأ الأنظمة الجوية الشتوية بالاقتراب تدريجيا من المملكة قبل البدء الرسمي للشتاء، يبقى الأردنيون يترقبون ما قد يحمله لهم هذا الموسم من مفاجآت جوية

Read Previous

الضريبة تعقد لقاءً موسعاً مع الشركاء الرئيسيين لتطوير وتحديث استراتيجيتها للأعوام 2026–2029

Read Next

سرقة قطع أثرية ثمينة من المتحف الوطني في دمشق

Most Popular