
اخبار ع النار-ترصد آخر تحديثات الخرائط الجوية تقدم كتلة هوائية باردة في طبقات الجو العليا، ترافق منخفضا جويا يتحرك حاليا نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. وأشار مركز “طقس العرب” الإقليمي إلى أن هذا النظام الجوي يتسبب بالفعل في نشاط للسحب الرعدية فوق مياه البحر، وهو ما يمكن متابعته خلال الأيام المقبلة عبر صور الأقمار الاصطناعية.
ولكن، وعلى الرغم من هذا النشاط الجوي القريب، أكد المختصون الجويون أن تأثيرات هذه الحالة الجوية فوق المتوسط لن تطال الاردن.
المرتفع المداري “حاجز صد”
يعود السبب الرئيسي لغياب التأثيرات المباشرة إلى “شكل الأنظمة الجوية” السائدة حاليا في المنطقة. وفي هذا السياق، فسر مختصو “طقس العرب” أن تمركز “المرتفع الجوي شبه المداري” بالقرب من المملكة يعمل بمثابة “حاجز” منيع. هذا الحاجز يقف أمام تقدم الاضطراب الجوي (المنخفض) صوب المملكة.
ونتيجة لهذا التوزيع للكتل الهوائية، فإن المسار المتوقع للمنخفض هو “الانسحاب بعيدا عن المنطقة خلال الأيام القادمة”، بدلا من التوجه شرقا نحو بلاد الشام.
“تبعات ثانوية” على السواحل
ومع ذلك، لم يستبعد المركز وصول ما وصفه بـ “تبعات ثانوية” لهذا النظام الجوي إلى بعض المناطق المحدودة المطلة على شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقد تتجلى هذه التأثيرات على شكل “احتمالية لتشكل سحب رعدية محدودة”. وتشمل المناطق المعنية بهذه الاحتمالات “أقصى شمال مصر”، و “مناطق محدودة من الساحل الفلسطيني”. كما قد تمتد التأثيرات إلى “نطاقات جغرافية ضيقة وعشوائية” من شمال غرب سوريا ولبنان.
واختتم “طقس العرب” تقريره بالدعاء: “نسأل الله أن يسقينا الغيث ولا يجعلنا من القانطين”