
بقلم : علاء عواد
في كل مرة يتحدث فيها جلالة الملك عبدالله الثاني نشعر أننا لا نستمع إلى ملك فحسب ، بل إلى أب ٍوأخٍ وصوتٍ صادقٍ من أبناء هذا الوطن .
خطابه في افتتاح الدورة البرلمانية لم يكن مجرد كلمات رسمية ، بل كان رسالة دفء وصدق تصل مباشرة إلى قلب كل اردني .
كلماته لامست الوجدان ، لانها خرجت من القلب إلى القلب .
تحدث جلالته بثقة القائد ، وتواضع الانسان وحكمة من تربّى على معاني الرجولة والوفاء والولاء .
فالملك عبدالله الثاني ملكا قريبا من شعبه لا بل هو بين شعبه يعيش همهم ويتنفس معهم تفاصيل الوطن ،
نراه في الميدان وفي الصفوف الأمامية في كل لحظة تستدعي حضور القائد الحقيقي .
هذا القرب والمسافة الصفر بينه وبين الناس هي سر الحب الذي يسكن في قلوب الأردنيين له ، حب لا يُفرض ولا يُصطنع ، بل يولد من المواقف ، من الصدق ، من الوفاء للوطن واهله .
وحين ننظر إلى تربية جلالته لسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ، نرى بوضوح بصمة الاب والمعلم والقائد.
فقد رباه على التواضع ، وعلى خدمة الناس ، وعلى ان يكون جنديا من جنود الوطن قبل ان يكون ولياً للعهد.
الحسين اليوم هو امتداد لأبيه ، يسير بخطاه بثقة وإخلاص ، يحمل الإرث الهاشمي بروح الشباب الاردني الحر ، جنديا من جنود ابو حسين ، كما كل أردني يفتخر بانتمائه لهذا الوطن العزيز .
وخطاب العرش كان عنوانا للعزّ والكرامة ومشهد الالتفاف حول القيادة الهاشمية زادنا فخرا وإيمانا بأن الأردن بخير ، مادام فيه قائد بحكمة عبدالله وولي عهد يسير على نهجه وشعب لا يعرف إلا الولاء والانتماء .
الله، الوطن، الملك
هي ليست مجرد كلمات …. بل عهد نردده من القلب ، ونسير به خلف قائدٍ أحبنا فأحببناه ، وآمن بنا فآمنا به .