حذر مسؤولون كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وأعضاء كابينيت الحرب (مجلس الحرب الإسرائيلي) من أن الضفة الغربية على شفا الانفجار، وأن الأمر قد ينتهي باندلاع “انتفاضة ثالثة”.
وبحسب ما نقلت القناة 12 العبرية اليوم الثلاثاء، وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وكبار ضباط الجيش تحذيرات واضحة ومباشرة لمجلس الحرب، مشددين على أن “الضفة الغربية على شفا الانفجار”، وأن “الأمر قد ينتهي باندلاع انتفاضة ثالثة”.
كما حذرت قيادة الجيش مما وصفته بـ “منحدر زلق قد يقود إلى تصعيد وشيك في مدن الضفة الغربية، الأمر الذي قد يشكل جبهة جديدة سيتعين على إسرائيل التعامل معها”.
وأشارت القناة نقلا عن المسؤولين الى العمليات العسكرية المكثفة التي يجريها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وارتفاع وتيرة الاقتحامات والمداهمات والاعتقالات والاغتيالات منذ السابع من تشرين الأول الماضي، معللين ذلك بـ “تصاعد الغليان الناجم عن الصعوبات الاقتصادية ومنع العمال الفلسطينيين من العمل في إسرائيل”.
وأوضح تقرير نشرته القناة، أن كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك مسؤولو جهاز الأمن العام (الشاباك)، هم شركاء في هذه المخاوف وانضموا إلى تحذيرات الجيش.
وتشير توقعات جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية، إلى أن “حالة الغليان هذه قد تنتهي باندلاع أعمال عنف واسعة”، وحث المسؤولون في المؤسسة العسكرية، نتنياهو، على إجراء مداولات مخصصة حول هذه القضية واتخاذ قرارات لمنع اشتعال الوضع الحساس في الضفة.
ولفتت القناة إلى أن المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، يشاركون الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هذه المخاوف، ويضغطون على تل أبيب للعمل على التخفيف من حدة التوتر في الضفة، فيما يمتنع نتنياهو من اتخاذ خطوات عملية في هذا السياق بسبب اعتباراته السياسية في ظل الضغوط التي يمارسها عليه شركاؤه في الائتلاف.
وسيحاول وزير الخارجية الأميركية، الذي وصل إلى الأراضي المحتلة الليلة الماضية، الضغط على نتنياهو للسيطرة على وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لتحويل أموال الضرائب الفلسطينية إلى السلطة.