نتنياهو يبلغ واشنطن رفضه نشر قوات تركية في غزة

اخبار ع النار-أوضح رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، لنائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، أن “الأتراك لن يدخلوا إلى غزة”، مؤكداً أن هذا يُعد “خطاً أحمر” بالنسبة لإسرائيل. وقال نتنياهو، بينما يقف إلى جواره نائب الرئيس الأميركي، خلال لقائهما في القدس المحتلة اليوم، إنهما ناقشا تصورات “اليوم التالي” لانتهاء الحرب في غزة. وفي معرض ردّه على سؤال عن فكرة وجود قوات أمن تركية في غزة، قال نتنياهو: “سنقرر هذا الأمر معاً… لدي آراء قاطعة في ذلك. هل تريد أن تخمّن ما هي؟”.
وبحسب القناة 12 العبرية، طُرحت خلال لقاء نتنياهو وفانس أسماء عدة دول يُحتمل أن تدخل إلى غزة، إلى جانب قضايا تتعلق بالحكم البديل في القطاع. وزعم مسؤول إسرائيلي، لم تسمّه القناة، أن الصور التي ظهرت في الآونة الأخيرة لأعلام تركيا داخل قطاع غزة لا تعود لأتراك، بل لغزيين يرفعون علم تركيا ويعملون تحت رعاية جمعية تركية.
وشهدت العلاقات بين تركيا وإسرائيل تقارباً في السابق، لكنها تدهورت إلى أدنى مستوياتها خلال الحرب على غزة، مع انتقاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة هجمات إسرائيل على القطاع ودول أخرى. وتقول تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي الذي ساعد في الوساطة في اتفاق غزة، إنها ستشارك في قوة العمل الدولية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار.
وقبل أسبوعين، قال أردوغان إن تركيا يمكن أن تلعب دوراً “ميدانياً”، فيما أكد مسؤول كبير لـ”رويترز” أنها ستشارك في قوة العمل المشتركة، إلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة وقطر ومصر، التي تشكلت بهدف العثور على جثث الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا في غزة ولم يتسنَّ تحديد أماكنهم. وكان فانس، الذي يزور إسرائيل، أشاد مساء أمس الثلاثاء، بدور تركيا في خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووصفه بـ”البنّاء”.
ورداً على سؤال حول القوات الدولية التي ستنتشر في غزة، أجاب فانس: “لن نفرض على الإسرائيليين مَن سيأتي من القوات الأجنبية إلى هنا”. واستدرك: “لكل طرف دور يؤدّيه، فبعضهم سيشارك في إعادة الإعمار، وبعضهم سيكونون عسكرياً على الأرض، وآخرون سيموّلون، وغيرهم يسهم في التواصل بين الطرفين وضمان عدم تجدد القتال”. وتابع: “نحن نرى أن الأتراك حتى الآن أدوا دوراً بنّاءً في هذا الصدد، ونحن ممتنون لهم على ذلك”.
ويبدو أن تركيا استرجعت، وفق ما ذكره موقع واينت العبري السبت، دورها وسيطاً ومشاركاً ضامنا في قطاع غزة. وفي هذا الصدد، لفت الموقع إلى أنه بمبادرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لعبت أنقرة دوراً مركزياً في المحادثات التي أفضت إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وحتّى أنه عدّها طرفاً “مارس ضغوطاً” رجحت كفة الاتفاق في النهاية، الذي شهد توقيع أردوغان عليه في قمة شرم الشيخ الأسبوع الماضي، إلى جانب ترامب، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
في سياق متصل، التقى فانس، وفق موقع واينت العبري، عائلات أسرى إسرائيليين، وقال إن واشنطن ستواصل العمل “بكل وسيلة ممكنة” لإعادة جثث الأسرى القتلى. وأضاف: “لا يمكنني التعهد بأن الجميع سيعود، لكننا نعمل على ذلك مع شركائنا الآخرين بأسرع ما يمكن”. وفي حديثه عن حركة حماس، شدد فانس على أن “الولايات المتحدة ترى بوضوح ضرورة إخراج حماس من غزة من أجل استعادة الأمن”.
ورغم الاتفاق، لم تتوقف إسرائيل عن شن غارات جوية وقصف مدفعي في قطاع غزة. وشنت أكبر هجماتها يوم الأحد الماضي، حيث قتلت أكثر من 40 فلسطينيا وأصابت عشرات آخرين، بعدما زعمت حدوث خرق للاتفاق وهو ما نفته المقاومة الفلسطينية.
وتحت ضغوط أميركية، أعلنت إسرائيل مساء الأحد العودة إلى وقف إطلاق النار وتراجعت عن قرارها إغلاق جميع معابر القطاع.

Read Previous

الإفتاء: يوم غد الخميس أول أيام شهر جمادى الأولى

Read Next

رئيس هيئة الأركان المشتركة يتفقد كتيبة حرس الحدود/2 الملكية

Most Popular