
BEIT LAHIA, GAZA – MARCH 04: Shrouded bodies of dozens of Palestinians, who lost their lives during the Israeli army raids, and buried in a mass grave due to the siege at the time, are taken out to be buried in official cemeteries near Kemal Adnan hospital in Beit Lahia, Gaza Strip on March 04, 2025. According to civil defense officials, the mass grave was destroyed by Israeli construction equipment and the bodies of 40 people have been exhumed so far. ( Hasan N. H. Alzaanin – Anadolu Agency )
اخبار ع النار-قال مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، إن عشرة من جثامين الأسرى الفلسطينيين التي كانت محتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي دفنت، اليوم الأربعاء، في مقبرة جماعية بدير البلح، مع تأكيد تعرض عدد كبير منهم لتعذيب وانتهاكات بشعة.
وأكد المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة -في مؤتمر صحفي- دفن جثامين 54 شهيدا فلسطينيا احتجزها الاحتلال الإسرائيلي ولم يتم التعرف إليها لأن الاحتلال رفض تقديم قوائم رسمية بأسماء الشهداء.
وأوضح الثوابتة، أن الاحتلال أعاد جثامين الشهداء وعليها آثار تعذيب واضحة، وقال، إن الفحوص الرسمية أكدت ارتكاب الاحتلال انتهاكات بشعة في حق الشهداء، وأن عددا منهم أُعدم شنقا أو بإطلاق النار من قرب، ما يؤكد تنفيذ إعدامات ميدانية متعمدة.
وقال الثوابتة، إن الجثامين استوفت المدة المحددة (نحو 5 أيام) وتم توثيقها وتصويرها مع متعلقاتها قبل دفنها في قبور مرقمة، بعد تعذر التعرف إليها بسبب طمس الملامح من التعذيب.
وجدد مطالبة الهيئات الدولية بإرسال وفود لمعاينة الجثامين والتحقيق في الانتهاكات التي استهدفتهم وملاحقة مرتكبي المجازر ومحاسبتهم.
وقال مصدر من دير البلح أشرف أبو عمرة، إن الجثامين نقلت من مجمع ناصر الطبي في خان يونس، مشيرا إلى أن المواطنين استعانوا بحجارة من منازل مهدمة من أجل بناء القبور.
وأوضح ، أنه من المنتظر أن تسلم قوات الاحتلال، في وقت لاحق اليوم، دفعة سابعة من جثامين الأسرى الفلسطينيين، تضم 30 جثمانا عبر معبر كيسوفيم.
ومنذ بدء تنفيذ اتفاق وقف الحرب على غزة في الـ10 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، سلمت إسرائيل 165 جثمانا لشهداء فلسطينيين قضوا في الأسر.
وتصل الجثامين الفلسطينية من الجانب الإسرائيلي مجهولة الهوية، وتبذل السلطات في غزة جهودا مضنية للتعرف إليها بوسائل محدودة وإمكانات بدائية.
وتشمل الإجراءات استدعاء عائلات المفقودين لمحاولة التعرف على الجثامين من علامات ظاهرية مثل الملابس، أو ملامح الجسد كالطول والبنية والإصابات.
كما أطلقت وزارة الصحة رابطا إلكترونيا يضم صورا منتقاة للجثامين “تراعي كرامة المتوفى ولا تمس خصوصيته”، بهدف إتاحة الفرصة لذوي المفقودين للتعرف إليهم من بُعد.
وقال رئيس إدارة جثامين الشهداء في وزارة الصحة أحمد ضهير، إن دائرة الطب الشرعي بغزة لا تمتلك أي أجهزة لإجراء فحوصات الحمض النووي للجثامين، أو مختبرات متخصصة، وأوضح أن طاقم الدائرة مكون من 16 فردا فقط، ويعملون بلا مقومات ولا إمكانات.