قال وزير الاتصال الحكومي، الدكتور مهند مبيضين، إن الأردن، بادئ ذي بدء، كان المنافح عن القضية الفلسطينية منذ رفضِ الشريف الحسين بن علي التوقيع عن وثيقة التنازل عن فلسطين، وإلى يومنا هذا توالت النضالات الهاشمية مع الملك عبدالله المؤسس الذي استشهد على أبواب القدس، ثم مع الملك الباني الحسين بن طلال، وها هو الملك المعزز جلالة الملك عبد الله الثاني، ينافح عن فلسطين في كل المحافل الدولية.
ولفت مبيضين إلى أن المتتبع للخطاب الملكي يجد أن فلسطين حاضرة في الخطاب الهاشمي بوصفها أحد أبرز ثوابته ولوازمه.
وأكد مبيضين أنه يجب أن ندرك جميعا أنّ ما قدمته الدولة الأردنية بمفاصلها كافة، لم يقدمه أحدٌ عربيًّا أو دوليًّا، وأنّنا بمقدار ما نكون وطنيين تكون منعة فلسطين.
وأشار مبيضين إلى أن الأردن اليوم يخوض حربًا على حدوده الشمالية الشرقية، يريد مفتعلوها أن يشغلونا عن قضيتنا الأساس، في ظل ما تعانيه غزة من إمعان في القتل والتدمير، وما تعانيه الضفة الغربية من أبشع أشكال الإخلال بالسلم المجتمعي.
وأكّد مبيضين أنّه لا حاجة لأن نقول ماذا قدم الأردن لفلسطين؛ فقائمة الشهداء من القوات المسلحة الأردنية ممّن سالت دماؤهم على ثراها تطول وتنبئ عما تحمله في طياتها من تضحية وإباء، وأنّ الأردن سيبقى شوكة في حلق الأعداء، فلا يمكن ذكر النضال الفلسطيني دون ذكر الأردن على مر التاريخ.
حديث مبيضين جاء خلال انطلاق فعاليات الحملة الوطنية الأضخم في الأردن “فلسطين بوصلتنا وتاجها القدس الشريف” تحت عنوان “دور الأردن والهاشميين في الدفاع عن القضية الفلسطينية”، بمشاركة 40 جامعة حكومية وخاصة وكلية مجتمع، وذلك من رحاب الجامعة الأردنية اليوم الاثنين.
وأشار مبيضين إلى أن الجامعة الأردنية طالما كانت حلم الوعي، فكان أساتذتها وطلبتها في صف المشروع العربي العروبي، وكانت مساحة للإنجاز والثبات، تقدم خيرة الخيرة من قادة الأوطان.
وتأتي الحملة، التي تنطلق من جميع الجامعات الحكومية والخاصة وكليات المجتمع ومركزها الرئيس الجامعة الأردنية بتنظيم من جمعية فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني، لبيان الجهود الأردنية السياسية والدبلوماسية المستمرة، التي يقودها جلالة الملك ويعضده فيها ولي العهد الأمير الحسين، تجاه الأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للمستشفى الميداني الأردني في غزة التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية بتوجيهات ملكية سامية.