
اخبار ع النار-واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي -منذ فجر اليوم الاثنين- شن سلسلة غارات وهجمات عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات بينهم أطفال ونساء، وسط استمرار عمليات القصف الجوي والمدفعي وتفجير العربات المفخخة، وتجديد الإنذارات الإسرائيلية بضرورة إخلاء مدينة غزة والتوجه جنوبا.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن 15 مواطنا على الأقل استشهدوا منذ ساعات الفجر، بينهم 12 في مدينة غزة وحدها، كما أصيب العشرات بجراح متفاوتة.
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الديري في حي الصبرة (جنوبي مدينة غزة) في حين استشهد طفل وأصيب آخرون في قصف استهدف مركبة مدنية شرق بلدة الزوايدة (وسط القطاع).
وبحسب المصادر ذاتها، لا يزال عدد من المدنيين محاصرين داخل أبراج حي تل الهوا في غزة، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي وعمليات تفجير ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ أيام.
إنذارات بإخلاء المدينة
وأفاد شهود عيان باستشهاد فلسطينيين اثنين في حي تل الهوا (جنوب غربي مدينة غزة) جراء قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت تجمعا للمدنيين، كما شن الطيران الحربي سلسلة غارات عرفت بـ”الأحزمة النارية” شمال جامعة القدس المفتوحة في الأحياء الغربية للمدينة.
كما ألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات ورقية فوق شارع الوحدة ومحيط المستشفى المعمداني تطالب الفلسطينيين بالإخلاء الفوري للمدينة والتوجه نحو جنوب القطاع، وسط تحليق مكثف للمُسيرات وإطلاق نار عشوائي ومنخفض الارتفاع على الأحياء السكنية.
ووسط القطاع، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين غربي مخيم النصيرات، كما استشهد آخر بقصف طال مركبة مدنية في حي الفاروق شرق الزوايدة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة بدعم أميركي مطلق، مما أسفر عن استشهاد 65 ألفا و283 فلسطينيا، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة 166 ألفا و575 آخرين، بحسب وزارة الصحة في غزة. كما تسببت المجاعة المرتبطة بالحصار الإسرائيلي في وفاة 442 شخصا، بينهم 147 طفلًا.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل جيش الاحتلال تنفيذ خطة أعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية -في أغسطس/آب الماضي- تقضي بإعادة احتلال القطاع تدريجيا بدءا بمدينة غزة التي تضم نحو مليون نسمة، وسط دعم أميركي ورفض دولي متزايد.