إيران وإسرائيل تتسلحان لمواجهة نارية طويلة وهذه أوراقهما

اخبار ع النار-أفاد مصدر في لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان الأوروبي، بأن هناك متابعة حثيثة لمجريات التهديدات الخاصة باندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وإيران، وتأثير ذلك على الأمن العالمي.
وكشف، أن هناك تقارير من خبراء في اللجنة تؤكد أنه في حال نشوب مواجهة عسكرية جديدة بين طهران وتل أبيب فلن تكون قصيرة المدى مثل السابقة.
وأوضح المصدر، الذي كان ضابطا سابقا يحمل رتبة كولونيل في جيش أوروبي، في تصريحات، أن الحرب التي تظهر لها مقدمات، إذا اندلعت مجددا في المرحلة المقبلة، فلن تكون قصيرة المدى الزمني مثل حرب الـ12 يوما، بل ستمتد لأشهر.
وأكد أن هناك تجهيزات واستعدادات من تل أبيب وطهران، نظرا لارتفاع أسهم فرضية الحرب القادمة بينهما التي ستمتد لفترة طويلة.

تحديث السلاح الجوي
وبيّن المصدر أن إيران تعمل على تحديث سلاحها الجوي ولكن جاهزيته تحتاج إلى وقت طويل، خاصة في ظل اعتمادها في هذا التطوير على الصين.
وقال إن القوة الجوية في الغالب ستكون من حيث حداثة المقاتلات لصالح إسرائيل التي في حوزة أسطولها الجوي طائرات طراز “إف – 35″، التي وضح تأثيرها لصالح تل أبيب حيث أوقعت ضربات قاصمة في إيران خلال الحرب الماضية.
وبحسب المصدر، فإن عملية تزود الطائرات بالوقود ستكون لصالح إسرائيل أيضا التي يتوفر لديها قواعد بديلة في عدة دول من بينها أذربيجان وبلدان أخرى محيطة بإيران، لتزويد طائراتها بالوقود في حال توجهها لقصف مواقع إيرانية.
وذكر أن طهران في المقابل لا تملك خيارات تجعل طائراتها تتزود بالوقود عند توجيه ضربات إلى إسرائيل، حال اندلاع الحرب بينهما.

التكنولوجيا الصاروخية
وقال المصدر إن “من أوراق طهران في حال اشتعال الحرب مع إسرائيل، التكنولوجيا الصاروخية وقدراتها في الوصول إلى عمق مدن إسرائيلية”.
واستدرك بالقول إن دفاعات إيران مهلهلة وفضاءها مفتوح، مشيرا إلى أن إمكانياتها في سد الثغرات الدفاعية، بعد التدمير الكبير الذي قامت به إسرائيل خلال الحرب الأخيرة، صعبة وتحتاج لفترات طويلة، خاصة في المناطق القريبة من الحدود العراقية، وبالتحديد القواعد الدفاعية في كرمانشاه وخوزستان.
ويرى المصدر أن إيران تراهن على القدرات الصاروخية عبر تطويرها، لا سيما عبر روسيا والصين، من خلال برامج تكنولوجيا اختراق المنظومات الدفاعية، لكسر الدفاعات الأمريكية الإسرائيلية، وهذا يعتمد على المساعدة الروسية بالدرجة الأولى.
وذكر أن إيران حاليا تقوم بدعم قدراتها الصاروخية، أما التجهيز الدفاعي فيحتاج إلى وقت، لذلك إذا حدثت معركة ثانية خلال الشهرين المقبلين، فستكون شبيهة بالحرب الأولى في يونيو حزيران الماضي، أما في حال تأخير نشوبها إلى 2026، فستطور طهران إمكانياتها الدفاعية، في أكثر من منحى.

Read Previous

بريزات يوجه نداء للأردنيين : البترا بحاجة لفزعتكم

Read Next

فبراير الأسود .. مسلسل يستعيد أسوأ ذكريات السعوديين

Most Popular