الاحتلال يوسع هجومه البري على غزة وتحذيرات أممية من إبادة جماعية

اخبار ع النار-شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على قطاع غزة دمرت مزيدا من المنازل وخلفت عشرات الشهداء والجرحى، فجر اليوم الأربعاء، تزامنا مع توسيع الهجوم البري على مدينة غزة، كما استهدفت نازحين بمنطقة المواصي التي تدعي أنها “منطقة آمنة” بجنوب القطاع.
واستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على شقة سكنية في برج “الظافر 5” في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة.
كما استشهدت أم وطفلها جراء قصف آخر استهدف شقة سكنية في عمارة “حبيب” بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.
وترافقت الغارات الجوية مع قصف مدفعي على عدة مناطق في مدينة غزة، وكذلك مع تفجير مدرعات مفخخة في مبان تقع بالأحياء الشمالية، ضمن سياسة جيش الاحتلال في تدمير المباني السكنية والمرافق لتهجير السكان.

قصف برج بمخيم النصيرات
وفي وسط قطاع غزة قصفت طائرات الاحتلال برجا سكنيا شرقي مخيم النصيرات.
كما أفادت مصادر في مستشفى العودة باستشهاد فلسطيني وزوجته وابنته في قصف إسرائيلي على منزل في مخيم النصيرات.
وفي جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر، أفادت وسائل إعلام محلية باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين جراء استهداف الطائرات المروحية للاحتلال نازحين في منطقة مزرعة الصحابة في مواصي خان يونس.
جاءت تطورات الميدان تزامنا مع توجيه لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة اتهامات لإسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتمثل هذه المرة الأولى التي تخلص فيها لجنة تحقيق أممية إلى وجود إبادة جماعية من جانب إسرائيل.
من جانبه، صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بأن إسرائيل تمضي بإصرار نحو “الذهاب حتى النهاية” في عمليتها العسكرية بغزة، مشيرا إلى غياب الانفتاح على أي مفاوضات سلام جدية.
وأشار فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، إلى أن “العالم بأسره يطالب بالسلام. الفلسطينيون والإسرائيليون يريدون السلام”.
وقال “من الواضح جدا أنه يجب أن تتوقف هذه المذبحة”.
وبين الاتحاد الأوروبي أن توسيع العمليات الإسرائيلية سيؤدي إلى “مزيد من الدمار والموت والنزوح، ويعرض حياة الرهائن للخطر”.
وقوبلت الخطوة العسكرية الإسرائيلية بإدانات من الخارجية البريطانية التي وصفتها بـ”المتهورة والمروعة”، كما اعتبرتها برلين “توجها خاطئا”.
وأدانت فرنسا الهجوم البري، ودعت حكومة نتنياهو إلى “وقف هذه الحملة التدميرية التي فقدت أي منطق عسكري”.
وفي سياق متصل، توصلت لجنة التحقيق الدولية الخاصة بالأراضي الفلسطينية إلى أن إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية” تهدف إلى “القضاء على الفلسطينيين”.
وصرحت رئيسة اللجنة، نافي بيلاي: “توصلنا إلى أن إبادة جماعية تحدث في غزة وما تزال مستمرة، وأن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عنها”.
ورفضت الخارجية الإسرائيلية التقرير، واصفة إياه بـ”المنحاز والخاطئ”، وطالبت بحل اللجنة فورا، متهمة أعضائها بأنهم “وكلاء لحماس” ومعروفون بمواقفهم “المعادية للسامية”.

سلسلة من المجازر
وتأتي هذه الغارات بعدما أحصت مصادر في مستشفيات غزة استشهاد 106 فلسطينيين بنيران قوات الاحتلال، أمس الثلاثاء، منهم 91 في مدينة غزة.
وأعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، أمس، “تعميق العملية العسكرية نحو قلب مدينة غزة”، بعد أسابيع من إطلاق العملية المسماة “عربات جدعون 2” التي تهدف لاجتياح مدينة غزة واحتلالها، حيث تم تدمير مربعات سكنية بأكملها وقصف ما تبقى من الأبراج والمباني متعددة الطوابق لتهجير السكان.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل -بدعم أميركي- حرب إبادة على سكان قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.
وخلّفت الإبادة نحو 65 ألف شهيد و165 ألف مصاب، كما استشهد جراء التجويع 428 فلسطينيا، منهم 146 طفلا، وفق أحدث إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة.

Read Previous

الجيش الإسرائيلي يتوغل في بلدتين جنوبي سوريا

Read Next

جيش الاحتلال يعلن إقامة مسار انتقال مؤقت لخروج سكان مدينة غزة

Most Popular