قال مصدر أمني بالمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في تصريح لموقع “المجد الأمني”، السبت 6 يناير/كانون الثاني 2024، إن المقاومة تمكَّنت من الوصول إلى أحدث التقنيات التي يستعملها جهاز استخبارات الاحتلال الإسرائيلي من أجل التواصل مع عملائه في القطاع.
وفق المصدر نفسه، فإن الوحدات التقنية التابعة للمقاومة اكتشفت استعمال الاحتلال لتقنية جديدة، تمكّنه من التواصل مع عملائه في القطاع دون أن يصدر عن الهواتف التي يتواصلون بها أي دلائل أو علامات يمكن رصدها.
يقول المصدر نفسه إن “التقنية الجديدة عبارة عن شريحة تشبه شريحة الجوال تستخدم لمرة واحدة في جهاز الجوال؛ ومن ثم يتم إتلافها بعد برمجتها على الجهاز، وبذلك يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام وتلقي اتصالات الضباط بدون وجود أي شريحة بداخله”.
ويضيف أن خصائص هذه التقنية أنها “لا تثير الشك حول العميل، في حال ما وقع هاتفه في يد عناصر المقاومة”، لكنها – أي المقاومة – استطاعت فعلاً فك شيفرتها والوصول إلى طريقة التعرف عليها، دون أن يعطي تفاصيل أخرى حول ذلك.
ليست هذه هي التقنية الوحيدة التي فكت فرق التقنية للمقاومة شيفرتها، بل سبق لها أن كشفت عن تقنية أخرى يستعملها جهاز “الشاباك” الإسرائيلي من أجل التواصل مع عملائه، كان آخرها تقنية “الشريحة المزدوجة” والتي يتمكن العميل من قلبها بوضع أرقام سرية معينة.
وشدد المتحدث نفسه، على أن المقاومة تعي أن الاحتلال يحاول التغطية على فشله منذ عملية “طوفان الأقصى” بالتواصل مع عملائه بشتى الوسائل التقنية في غزة، من أجل التوصل لمعلومات حساسة حولها.
لكنه شدد على أن جميع العناصر توصل الليل بالنهار من أجل مطاردة كل العملاء والإيقاع بهم.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 22 ألفاً و722 شهيداً و58 ألفاً و166 مصاباً.