تغنى موقع اللجنة الأولمبية الدولية بالموهبة الأردنية الشابة في لعبة التنس الأرضي عبد الله شلباية، بعد بدايته المميزة في العام الجديد، وصعوده الصاروخي في واحدة من أكثر الألعاب الفردية شهرة ومتابعة حول العالم.
وحصل شلباية أول من أمس على أول ألقابه في العام 2024 برفقة زميله الإسباني دانيال رينكون، والمتمثل بمنافسات الزوجي لبطولة “كانبيرا تشالنجير” الأسترالية، ليسجل له اللقب الثالث في رابطة المحترفين بكرة المضرب، بعد أن فاز بلقب “تشالنجير مورسيا” الإسبانية بالزوجي مع رينكون أيضا، وبمنافسات الفردي لبطولة “تشارلستون” الأميركية.
وأشار التقرير الموسع الذي نشره موقع اللجنة الأولمبية الدولية فور فوزه باللقب الأخير، إلى أن اللاعب البالغ من العمر 20 عاما يتدرب منذ 5 سنوات في أكاديمية النجم الإسباني رافايل نادال، ويتواجد ضمن قائمة أفضل 200 لاعب في العالم، حيث يحتل حاليا المركز 185 عالميا بالتصنيف الدولي الأخير.
وتحدث التقرير عن أن شلباية يصنع تاريخ التنس للأردن، من خلال مشاركته بأكبر البطولات الدولية للرياضة، وتحقيقه نتائج متميزة، علما بأنه بدأ بممارسة الرياضة في الثامنة من عمره، من خلال المشاركة ببطولة دولية للناشئين في تونس، فيما يعد أول أردني ناشئ يلعب مباراة من البطولات الأربع الكبرى في “رولاند جاروس” قبل 3 أعوام، ووصوله لنهائي بطولة ويمبلدون لمنافسات الزوجي.
وكشف شلباية في حديثه لـ “الأولمبية الدولية”، عن أن نجمة كرة المضرب التونسية أنس جابر هي مصدر إلهامه ، كما انه يتلقى تشجيعا مستمرا منها ومن الأسطورة نادال، الذي غير حياته هو الآخر بعيدا عن ملاعب التنس.
كما تطرق اللاعب بالحديث عن علاقته بنادال التي تتسم بالود، حيث حرص الأخير على استقباله بالأكاديمية في مايوركا بعد تتويجه بلقب “تشارلستون”، وقضائه للعديد من الجلسات معه، معتبرا إياه بأنه واحدا من أعظم اللاعبين في التنس عبر التاريخ.
ويسعى شلباية للتنافس على إحدى البطاقات الـ 64 المؤهلة لأولمبياد باريس صيف العام الحالي، من أجل مشاركته بها كأول لاعب أردني، مضيفا: “لقد كان الإنجاز الأكبر في الرياضة الأردنية فوز لاعب التايكواندو أحمد أبو غوش بأول ميدالية أولمبية للأردن في العام 2016، وأتطلع لأن أمثل بلدي بأفضل طريقة ممكنة حال التأهل للأولمبياد، لأنه لا يوجد لاعب تنس وصل إلى مستوى عالمي من قبل”.
ويطمح عبد الله بأن يضع الأردن على خريطة التنس عالميا، وأن تتوسع وتضم عدد من اللاعبين البارزين، وأن يكون قدوة جيدة للاعبين في بلاده، كما حصل مع أنس جابر ومالك الجزيري في تونس من قبل، معتبرا بأن تأهله لدورة الألعاب الأولمبية أمر جنوني إن حصل، وستكون خطوة كبيرة أخرى في مسيرته.
وسيلعب شلباية خلال الأسبوع الحالي في إحدى البطولات الأربع الكبرى للمرة الأولى، على الرغم من أنه سيحتاج إلى الفوز بثلاث جولات في التصفيات للوصول إلى القرعة الرئيسية لبطولة أستراليا المفتوحة.
وتابع شلباية: “هدفي ليس التواجد في بطولة أستراليا المفتوحة فحسب، بل أتمنى أن أبذل قصارى جهدي وأرى إلى أي مدى يمكنني الذهاب في جولة اتحاد لاعبي التنس المحترفين”.
يشار إلى أن لقب “تشارلستون” ساعد شلباية على العودة إلى قائمة التصنيف المؤهلة لبطولة أستراليا المفتوحة، وهو تحول كبير لأي لاعب تنس يحاول الوصول إلى تصنيف المحترفين، سواء من حيث نقاط التصنيف أو الجوائز المالية، بحسب الغد.