قال مسؤولون أميركيون إن الجيش يخطط للرد على الهجمات التي يقوم بها مسلحون تابعون لجماعة الحوثي في اليمن ضد سفن تجارية في البحر الأحمر.
ونقل موقع بوليتيكو الأميركي عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن الخطط تشمل ضرب أهداف للحوثيين في اليمن، للرد على احتمال تحول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى صراع إقليمي طويل الأمد، مشيرين إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تجري محادثات بشأن السيناريوهات التي يمكن أن تجر واشنطن إلى حرب في الشرق الأوسط.
وأكد المسؤولون الأميركيون أن بلادهم تحث إيران خلف الكواليس منذ اندلاع الحرب في غزة على إقناع وكلائها بتقليص هجماتهم دون وجود مؤشرات على تقليص هذه الجماعات للهجمات، لافتين إلى احتمال توسع نطاق الصراع بعد المواجهات في العراق ولبنان وإيران خلال الأيام الأخيرة.
زورق مسيّر
وكانت البحرية الأميركية أوضحت أن زورقا مسيّرا للحوثيين محملا بالمواد الناسفة انفجر في البحر الأحمر أمس الخميس، لكنه لم يتسبب في وقوع أي أضرار أو إصابات.
وقال قائد البحرية الأميركية بالشرق الأوسط الأميرال براد كوبر إن هذا الزورق المحمل بالمواد المتفجرة التابع للحوثيين انطلق مسافة 80 كيلومترا تقريبا بالبحر الأحمر، ثم انفجر في ممرات ملاحية مزدحمة.
وكشف كوبر أن الحوثيين نفذوا 25 هجوما في البحر الأحمر منذ 18 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأنهم استخدموا أمس لأول مرة زورقا حربيا مسيراً.
وأكد أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تتواصل، ولا مؤشرات على أن ما وصفه بسلوكهم غير المسؤول يتراجع، مشيرا إلى أن الحوثيين هاجموا 12 سفينة لا علاقة لها بإسرائيل.
ويطلق الحوثيون موجة تلو الأخرى من المُسيرات والصواريخ على سفن إسرائيل التجارية أو المتوجهة إليها، منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 3 أشهر على قطاع غزة.
تعطيل وتعليق
وتسببت هجمات الحوثيين في تعطيل حركة الشحن الدولي، ودفع بعض الشركات إلى تعليق عمليات العبور من البحر الأحمر، واستبدالها برحلة أطول وأكثر كلفة حول أفريقيا.
ووفقا لوكالة رويترز، فقد أدت هجمات الحوثيين المتكررة إلى زيادة الضغط على الرئيس الأميركي للرد عسكريا، وهو أمر تتردد إدارته في الإقدام عليه خوفا من تصاعد التوتر الإقليمي المتفاقم بالفعل.
وأطلقت الولايات المتحدة ودول أخرى، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عملية “حارس الازدهار” لحماية السفن التي يستهدفها الحوثيون في البحر الأحمر.