تسببت الأحوال الجوية الباردة للغاية في اضطرابات في وسائل النقل في فنلندا والسويد والنرويج، حيث جعلت الثلوج حركة القطارات صعبة وتم تعليق خدمات العبارات.
وانخفضت درجات الحرارة في فنلندا والسويد إلى أقل من -40 درجة مئوية في بعض الأماكن يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث سجلت البلدين الاسكندنافيين أبرد درجات حرارة في هذا الشتاء حتى الآن.
في قرية نيكالوكتا في شمال السويد، التي يعيش فيها الشعب السامي الأصلي، وصلت درجات الحرارة إلى -41.6 درجة مئوية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقًا لتقرير التلفزيون السويدي SVT.
وقال متنبئ الطقس نيلس هولمكفيست: “إنها أبرد درجة حرارة لدينا حتى الآن هذا الشتاء، وستظل الأجواء باردة في الشمال”.
في كفيكيوك-أرينياركا في لابلاند السويدية، انخفضت درجة الحرارة إلى -43.6 درجة مئوية يوم الأربعاء – وهي أدنى درجة حرارة لشهر يناير تسجل في السويد خلال 25 عامًا، وفقًا لوكالة الأنباء السويدية “تي تي”.
وأضافت، أن الأجواء الباردة فترة خريف أدفأ من المعتاد في كثير من أنحاء أوروبا، والتي جاءت في سياق تسجيل عام 2023 كأدفأ عام على الإطلاق. يعتبر ذلك على نطاق واسع أنه مرتبط بالاحترار العالمي وتغير المناخ، حيث تتجاوز تراكيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي حاليًا أعلى مستوياتها لمدة على الأقل 2 مليون عام.
وأحدثت فترة الطقس البارد التي تواجهها فنلندا والسويد اضطرابات في السفر، بما في ذلك النرويج، حيث تم إغلاق طريق سريع رئيسي في الجنوب بسبب الطقس، وتم تعليق خدمات العبارات.
في السويد، قالت شركات القطارات إن حركة القطارات في الشمال القطبي تعاني أيضًا من مشاكل كبيرة. وستظل وسط وجنوب السويد تحت تحذير الطقس الشتوي طوال يوم الأربعاء، حيث حذرت السلطات من الثلوج والرياح.
وفي فنلندا، حذرت السلطات من أن درجات الحرارة ستكون أقل من -40 درجة مئوية خلال الأسبوع. حثت الشرطة في الدنمارك السائقين على تجنب الرحلات غير الضرورية حيث من المرجح أن تجعل الرياح والثلوج السفر خطرًا في أجزاء البلاد الشمالية والغربية.
تم إغلاق العديد من المدارس في إسكندنافيا، الأربعاء، بينما تم تعليق بعض خدمات القطارات والعبارات.
