قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن اغتيال الاحتلال الإسرائيلي صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة هو “عمل إرهابي مكتمل الأركان وانتهاك لسيادة لبنان”، معلنا استشهاد 6 آخرين في الهجوم نفسه.
وأوضح هنية -في كلمة متلفزة مساء الثلاثاء- أن الاحتلال اغتال القياديين في كتائب القسام، سمير أفندي وعزام الأقرع و4 آخرين من كوادر وأبناء حماس هم: محمود زكي شاهين ومحمد بشاشة ومحمد الريس وأحمد حمود.
وقال رئيس المكتب السياسي للحركة “بمزيد من الإصرار على مواصلة درب الشهداء ننعى القائد المجاهد صالح العاروري”، مؤكدا أن دماء الشهيد وإخوانه “امتزجت مع دماء شعبنا في معركة القدس والأقصى”.
وأضاف هنية أن الاحتلال “لن يفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا ومقاومته الباسلة”، مؤكدا أن “تداعيات العمل الإرهابي يتحمل مسؤوليتها الاحتلال الصهيوني النازي”.
وأعلنت حماس -مساء الثلاثاء- استشهاد العاروري وعدد من كوادرها في هجوم إسرائيلي على مكتب للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت، في حين دعت الفصائل الفلسطينية في بيان مشترك إلى الرد على إسرائيل في كل الساحات والجبهات وفق تعبيرها.
الى ذلك قالت والدة صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استشهاد ابنها “فداء للوطن”. في حين أكدت شقيقته أنه كان يطلب الشهادة ويتمناها في كل سجدة، وذلك بعد اغتياله -مساء اليوم الثلاثاء- في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأضافت والدته أنها لم تر ابنها منذ 20 عاما، مشيرة إلى محطات عديدة من حياته ورحلة نضاله في مواجهة الاحتلال، وما ناله من ملاحقات وسجن لأكثر من مرة قبل إبعاده خارج فلسطين، وفق قولها.
من جهتها، قالت شقيقة العاروري “أم قتيبة” إن الله أكرمهم باستشهاده وهو “فخر لفلسطين وللأمة العربية” مؤكدة أن جميع الشباب ماضون على مشواره “فالطفل في فلسطين قائد”.