استشهد 5 شبان صباح اليوم الثلاثاء برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة الصفحة غرب بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية.
وأفاد ناشطون بأن جنود الاحتلال اغتالوا الشبان بعد محاصرتهم في منزل، بعد أن شهدت المنطقة اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال خلال الساعات الأخيرة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ضابط بجراح متوسطة خلال الاشتباكات.
كما قال مصدر إن شابا فلسطينيا أصيب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي قلقيلية، وأظهرت صور نشرها ناشطون ومواقع إخبارية محلية على شبكات التواصل الاجتماعي قيام جنود الاحتلال بسحل الشاب الجريح والاعتداء عليه بالضرب.
وقالت مصادر محلية إن قوة عسكرية كبيرة اقتحمت البلدة من عدة محاور، ودارت اشتباكات ومواجهات عنيفة، وأضافت أن قوات الاحتلال نفذت حملة مداهمات وتفتيش للمنازل والمحال التجارية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم مخيمي الجلزون شمال رام الله، وعين السلطان في أريحا بالضفة الغربية.
اشتباكات في جنين
وفي جنين، سحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي -صباح اليوم- آلياتها من المدينة ومخيمها عقب اشتباكات عنيفة مع مقاومين.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة من عدة مداخل، واندلعت اشتباكات في حارة الدمج غربي مخيم جنين بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين.
وقامت قوات الاحتلال بقطع التيار الكهربائي عن مخيم جنين ومحيطه بالتزامن مع إطلاق نار من قبل مقاومين فلسطينيين باتجاه الآليات المقتحمة.
من جهة أخرى، عرضت منصات محلية فلسطينية مشاهد من اقتحام آليات عسكرية إسرائيلية بلدة يعبد جنوب جنين. وسمع في مقاطع الفيديو صوت إطلاق رصاص.
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى اندلاع مواجهات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب اقتحام مدينة سلفيت بالضفة الغربية فجر اليوم.
واختطفت الوحدات المتوغلة شبانا فلسطينيين واستولت على سيارات مدنية، كما أطلقت قنابل دخانية عقب انسحابها من منطقة العين الواقعة قرب المدخل الشمالي للمدينة.
وفي وقت سابق، نظمت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مسيرة وعرضا عسكريا في مدينة جنين دعما لغزة والمقاومة.
وتقدَّم المسيرة عشرات المسلحين من كتيبة جنين بمشاركة أهالي مدينة جنين، ورددوا هتافات نددت باستمرار مجازر الاحتلال الدموية في غزة.
ورددوا أيضا شعارات تؤكد التفافهم حول المقاومة وأجنحتها العسكرية.
كما ندد المشاركون بالصمت والتآمر الدولي، حسب وصفهم، مشددين على استمرار المقاومة والجهاد من جنين حتى قطاع غزة.
ويشهد مخيم جنين منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي زيادة في اقتحامات قوات الاحتلال، إضافة إلى استخدام إسرائيل طرقا غير معهودة في استهداف المقاتلين.
وتسببت الاقتحامات المتكررة وشبه اليومية للمخيم -والتي كان آخرها يوم الأحد الماضي- في تقييد حركة المقاومة داخله، والتي تتمثل في كتيبة جنين وغيرها من الأجنحة العسكرية للأحزاب السياسية الناشطة داخل المخيم، مثل كتائب شهداء الأقصى وكتائب الشهيد عز الدين القسام.