على أعتاب الذُل .. سقطت الهيبة !!

على أعتاب الذُل .. سقطت الهيبة !!

تخيلوا المشهد…
وزراء خارجية دولٍ عربية، بأناقتهم، بحراساتهم ، بجوازاتهم الدبلوماسية…
واقفون كالعبيد على باب المحتل.
ينتظرون تصريحًا… كأنهم جواسيس يبحثون عن مخرج، لا أصحاب أرضٍ يريدون دخولا.

منعتهم إسرائيل.
نعم، إسرائيل التي تهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، وتقتلع الزيتون من جذوره، وتكسر عظام الأطفال في الطرقات…
منعتهم أن يزوروا من تبقّى من فلسطين.

ولم يصرخوا.
لم يلوّح أحدهم بكرامة.
لم يغضب أحدهم لأجل العروبة، لأجل الشهداء، لأجل الأقصى، لأجل التاريخ الذي يُهان.
وقفوا بصمت، كأن المنع طبيعي، كأن المذلة إجراء روتيني.

أي زمنٍ هذا؟
وأي رجال هؤلاء؟
من لم يغضب من هذه الإهانة، فهو شريك في المهانة.
من لم يرفض هذه الصفعة، فقد باع رأسه للمحتل، واشترى ثوب الخزي بثمن بخس.

يا سادة، إن كنتم لا تملكون أن تزوروا فلسطين، فكيف تدّعون حمايتها؟
كيف تتحدثون عن سلام، عن حلول، عن مبادرات، وأنتم لا تملكون حتى حقّ المرور؟
كيف تنظرون في وجوه شعوبكم وأنتم ممنوعون؟
كيف تقفون أمام الكاميرات وأنتم مكسورون، صامتون، مهانون؟

فلسطين ليست “وجهة دبلوماسية”.
هي ساحة عزّ، ومحرقة خيانة.
هي المعيار الوحيد لرجولتكم.
فمن وقف ممنوعًا على بابها، لا يحق له الحديث عن كرامة، عن سيادة، عن عروبة.

لو كان فيكم رجل…
لرجع غاضبًا، لا مبتسمًا.
لأعلن انسحاب بلده من كل اتفاقٍ مع من يهينه.
لصرخ أمام العالم: “لن أزور فلسطين إلا حُرّة أو شهيدًا”.

لكنكم صمتم.
والصمت هنا ليس حكمة… بل عار.
المحامي فضيل العبادي
رئيس اللجنة القانونية / مجلس محافظة العاصمة

Read Previous

الحسين للسرطان: 28% من الاناث مدخنات في الاردن

Read Next

الاحتلال ينسف مركزا لغسيل الكلى شمال قطاع غزة

Most Popular