اخبار ع النار –
بقلم – محمد علي الزعبي
في خضم انتشار وسائل التواصل الاجتماعية.. وربطها بعدد المشاهدات والاعجابات.. اصبح هم الكثير من ابطالها جمع الاعجابات دونما النظر الى المحتوى.. وللاسف الشديد ان ما طغى على ذلك.. متعديا التفاهة.. هو السب والكذب والتطاول .. فاصبح من يريد ان ينال اعجابات ومشاهدات ويتم تداول منشوراته.. يصيغ الكذب والافتراء ويغلفها بالسب والشتم والالفاض السوقية والطعن والاساءة لمكونات المجتمع الاردني ، واصبح الكثيرون كالبغبغاء يرددون ما ينشر .. ماذا تريدون من الاردن وشعبه ؟ لا أحد يزاود على الاردن وقيادته وشعبه ، الاردن لم ولن يكن مرتعاً لكم ولاعوانكم ، ولن يكون مرقداً لكم ولحسينياتكم ، ولا ملاذاً لقواكم وفصائلكم الداعمة للكيان في ظاهرها الوفاء لفلسطين وفي باطنها داعمين للفكر الإسرائيلي واهدافه وتحقيق رغباته في زعزعة واستقرار المنطقة وخصوصاً الاردن .
استطيع الجزم بأن مجتمعنا يتمتع بذكاء فطري وقادر على التفرقة ومعرفة الحقيقة بين الرسائل المغرضة الهدامة ، وبين الرسائل والأخبار البناءة التي تساهم في أحداث نقلات نوعية في مجتمعنا الوطني ، فعلينا ان نلتف ونتحد بكل قوة في مواجهة الاباطيل ، والسعى نحو الأشخاص اصحاب المآرب، التي تسعى لهدم وتشويه الصورة الايجابية للمؤسسات الوطنية ، والأشخاص الوازنة التي لها مكانة وموقع متميز على الخارطة العالمية والمحلية .
متى سنرتقي في طروحاتنا.. ومتى سنرتقي في التدقيق واختيار ما نشاهد او نسمع او ننقل؟!.. ومتى سنرقى في عباراتنا وتوجهاتنا التي تخدم قضايانا وتطلعاتنا نحو اردن مستقر .