أكدّ نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأسبق مروان المعشر أنّ العناصر المطلوبة لعملية سياسية جادة توقف الحرب على قطاع غزة ليست متوفرة.
وقال المعشر خلال حديثه في مجلس الأمن بطلب المجموعة العربية في الأمم المتحدة إنّ ذلك يعود إلى ثلاثة عوامل تتمثل بالسياسة الامريكية المقبلة على انتخابات وتخشى إطلاق عملية سياسية، وتأكيدات الحكومة الإسرائيلية عدم وجود نية لإنهاء الاحتلال ومناهضتها لإقامة دولة فلسطينية.
وتابع أنّ الراي العام الإسرائيلي يقف خلف عدة سياسات بعضها ما يتوافق مع رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو وأخرى مناهضة له، وكلاهما ترفض إقامة دولة فلسطينية.
وأوضح المعشر أنّ كل ما قدم اليوم من مقترحات غربية لوقف الحرب على غزة ليس مناسبًا وإنما يخطط لوقف مؤقت بغية استمرار إسرائيل في عملياتها العسكرية داخل القطاع بحجة إيقاف حركة حماس، والحقيقة هي المزيد من قتل المدنيين، حيث لا توجد أي إمكانية لعملية سلام جدية في الوقت الحالي.
وأشار إلى أنّ السلطة الفلسطينية لم تقم انتخابات منذ عام 2006 ولا يمكن لأي طرف أن يمثل العملية الفلسطينية والمفاوضات بدون انتخابات وما تزال أسهم السلطة بانخفاض حتى قبل 7 تشرين أول اكتوبر.
وتحدث عن مخططات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأراضي المصرية ومن الضفة الغربية إلى المملكة الأردنية الهاشمية، في حين نجحت سياسات الأردن ومصر في وقف هذه المحاولات ومنعها.
ويتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الرابع والثمانين، بقصف من الجو والبر والبحر، في الوقت الذي تضرب فيه المقاومة الفلسطينية القوات المتوغلة في جميع محاور القتال في القطاع.
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلق عليها “السيوف الحديدية”، وشن سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع.
وأعلن وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى 21,507 والإصابات إلى 55,915 منذ بدء العدوان.
وأكد الاحتلال مقتل نحو 1200 مستوطن وجندي، فيما أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 502 ضابطا وجنديا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بينهم 168 قتيلا منذ بدء الاحتلال العملية البرية في القطاع في السابع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.