بقلم الخبير العسكري والاستراتيجي جلال العبادي – تعقيبا على ماينشر من مهاترات غير مسؤوله في ملاعب كره القدم بين ثله من الجماهير العراقيه والاردنيه احب ان اذكر هؤلاء ان ما يجمع بين العراق والاردن من علاقات وحسن جوار ومصير مشترك اكبر بكثير من من هذه الألعاب الكرويه التي فيها الرابح والخاسر ففي عام ١٩٩١ عندما حشدت امريكا والغرب ومعظم الجيوش العربيه حشدو قواتهم على العراق في حفر الباطن استنكر الاردن ذلك ولم يشارك في جندي واحد في ذلك رغم كل الضغوطات عليه والاغراءات من شطب المديونية إلى مساعدات بالمليارات وغيرها ووقف الاردن وحيدا بجانب الاخوه في العراق وكان الاردن محاصرا تماما مع العراق وفتح مينائه الوحيد ومطاراته للعراق المحاصر ليستورد مايحتاج رغم كل تهديدات امريكا والغرب وحوصرنا سويه مع العراق واقتسمنا لقمه الخبز معا وقطعت المساعدات عن الاردن من العرب والغرب وامريكا واشتد الحصار على الاردن والعراق وكان التنسيق بين القيادتين والشعبين في اجمل صوره وصبرنا وجعنا معا ولا ننسى قصه المساعدات والتبرعات الشعبيه من الاردن لاخوانهم في العراق رغم شده الحاجه والفقر عندما نرى الاطفال كانو يتسابقون في التبرع حتى بحصالاتهم لاخوانهم العراقيين وايضا قصه النشميه الاردنيه التي لم تجد شيئا تتبرع به فتبرعت بجديلتها وشعرها للعراق حيث وصل مزاد عليها إلى الوف الدولارات لشرائها ونالت شكر وتقدير القياده العراقيه والاردنيه انذاك على هذا التبرع السخي واصبحت قصه الجديله مشهوره على كافه المستويات وقدم الاردن الكثير لاخوانه في العراق وهذا واجبه ولا يحمد عليه وكذلك العراق كان سندا وعونا للاردن في كافه المجالات ولا ننسى ان العراق وفي مؤتمر القمه طلب من الدول النفطيه ان تخصص للاردن دولار واحد على كل برميل نفط وبدأ بنفسه دعما للاردن وهو تبرع بمئات الملايين ايضا دعما لموازنه الاردن وكل طرف يقدم مايستطيع لاخيه دون منه او طلب وهناك الكثير الكثير الذي قدمه كل طرف للآخر دون حساب ولا ننسى قوات اليرموك الاردنيه من المتطوعين الذين هبو لمساعده العراق في حربه مع إيران حيث كانت القوه في الألوف واذكر كنا في الامن والحمايه ورافقناهم في طائرات عسكريه ليوشن عراقيه عملاقه ووصلنا إلى بغداد واستقبلنا كبار المسؤولين العراقين عسكرين ومدنين في الورود والزغاريد والتحقو في إخوانهم العراقين للدفاع عن العراق قصدي اقول ان الشعبين الاردني والعراقي جارين وشقيقين قياده وشعبا وما يجمعنا اكبر بكثير من هذه المباريات والالعاب الكرويه التي لا تسمن ولا تغني من جوع وكل عام وانتم بخير وصحه وعافيه
