
اخبار ع النار-وجه رئيس كتلة الإصلاح النيابية، النائب صالح العرموطي، أسئلة للحكومة تتعلق بانتشار الخمور والنوادي الليلية في مختلف أنحاء المملكة، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة تضمن حماية قيم المجتمع الأردني، في ظل انتهاك هذه الظواهر لحرمة شهر رمضان المبارك وتقاليد المجتمع.
وأوضح العرموطي في سؤاله أن وزارة الداخلية يجب أن تتخذ خطوات عملية واضحة وفق أحكام الدستور والقانون، بما يتماشى مع الشريعة الإسلامية، لحظر بيع الخمور والنوادي الليلية، خاصة في الأماكن القريبة من المساجد والمناطق السكنية. وطالب العرموطي الحكومة بالتحرك لمكافحة ظاهرة تزايد المتاجر التي تروج للخمور بالقرب من دور العبادة، والتي أصبحت سلوكيات أصحابها استفزازية وجارحة للمشاعر الدينية والاجتماعية.
كما تساءل العرموطي عن الإجراءات التي يجب أن تتخذها الوزارة لضمان عدم انتهاك حرمة شهر رمضان، خاصة مع استمرار العديد من المقاهي والمطاعم في فتح أبوابها في ساعات النهار، مما يمثل تحديًا للقيم الإسلامية والمجتمعية. وحذر من استمرار هذه الممارسات في ظل غياب الرقابة الكافية، ما يشكل تهديدًا للأمن العام ويؤثر سلبًا على النسيج الاجتماعي.
وفي هذا السياق، تساءل العرموطي عن دور الجهات المختصة في منح تراخيص لهذه الأماكن، وخاصة في المناطق التي تشهد انتشارًا كثيفًا للخمارات والنوادي الليلية، مشيرًا إلى أن ذلك يضر بالمجتمع من خلال وجود هذه الأماكن بالقرب من المساجد والمدارس والمنازل. وأكد على ضرورة إعادة النظر في منح تراخيص لهذه الأنشطة، في إطار حماية المجتمع وتعزيز الأمن والطمأنينة.
كما أشار إلى وجود ظواهر أخرى مثل فتح بعض المقاهي في مناطق متعددة في المملكة خلال شهر رمضان بشكل علني، مما يساهم في إفساد الأجواء الرمضانية وتحدي مشاعر المواطنين. وطالب الحكومة بالإعلان عن الإحصائيات المتعلقة بالمخالفات المرتكبة في هذا السياق، والتحقيق في الشكاوى المتكررة من المواطنين بسبب تأثير هذه الأماكن على الراحة العامة والأمن المجتمعي.
ودعا العرموطي كذلك إلى تسليط الضوء على الأماكن التي يتم الترخيص لها بمزاولة أنشطة تتنافى مع الشريعة الإسلامية، مثل الملاهي الليلية التي تروج للمتعة الماجنة في وقت يتزامن مع احتفالات الأعياد الدينية، مطالبًا بتوضيح المواقف الحكومية تجاه هذه الإعلانات ومحاسبة القائمين عليها.
وفي ختام سؤاله، شدد على ضرورة تكثيف الجهود من قبل السلطات المعنية في متابعة مخالفات المقاهي والنوادي الليلية، وحماية المجتمع من كل ما يمس أمنه وقيمه الدينية والاجتماعية.