ابنة الأم السورية المكلومة تروي تفاصيل مخيفة وصادمة

اخبار ع النار-أثار فيديو أظهر سيدة سورية مكلومة اسمها زرقة سباهية، تقف أمام ولديها وحفيدها المقتولين، في ريف اللاذقية، ردود فعل غاضبة.
وخرجت ابنة السيدة السورية لتروي تفاصيل مخيفة وصادمة لما حدث، قائلة إن عناصر مكشوفة الوجه وأخرى ملثمة يرتدون زياً عسكرياً اقتحموا منزل العائلة في قرية قبو العوامية بريف اللاذقية، وقاموا بتفجير أقفال المنزل بالقنابل، قبل أن ينهبوا محتوياته ويجبروا الشباب الثلاثة على الخروج، وفق وسائل إعلام سورية.
وتابعت: «سألهم المسلحون، أنتم علوية أم سنية؟ لا تهمهم الإجابة، بكل الأحوال سوف تقتلون، قالوها ثم أطلقوا النار عليهم، رغم تأكيدهم أن الشبان مدنيون».
وأضافت: «رفض القتلة منح الأم كرامة الدفن، فبقيت الجثث ملقاة خلف المنزل لمدة أربعة أيام، تحت حراسة، في حين لم تغادر زرقة المكان، رغم كل التهديد والتنكيل، وذلك خوفاً من أن تحرق القوات الأمنية الجثامين فتفقد آخر الآمال بدفنهم».
وأشارت إلى أن بعض الجناة ما زالوا يقيمون في منزل مقابل لهم، بعد أن سُلب من أصحابه الذين فروا من مصير مشابه. وكشفت الابنة أن «الجناة ما زالوا يقيمون في المنزل المقابل لنا.. ترى أمي وجوههم كل يوم»، مضيفة: «نطالب الجهات المختصة بالتوجه فوراً لاعتقالهم ومحاسبتهم علناً أمام العالم، لا يمكن أن يفلتوا من العقاب بعدما سلبوا حياتنا مرتين».
وكان الفيديو قد أظهر تلك الأم واقفة أمام جثث ولديها كنان وسهيل (وهو مدرِس ومترجم)، وحفيدها لامك ريحان، ملقاة على الطريق، بعدما لقوا حتفهم في السابع من الشهر الحالي، بينما راح أحد الأشخاص يصورها، ويسخر منها، موجها لها عبارات طائفية.
فيما قال لها «أنتم غدارون، أعطيناكم الأمان، لكنكم غدرتم بنا»، في إشارة إلى استهداف «فلول النظام السابق» عناصر من قوات الأمن، فما كان من السيدة المصدومة إلا أن ردت قائلة: «فشرتوا».
بعدما تصدرت صورتها مواقع التواصل خلال اليومين الماضيين، وانتشرت قصتها على ألسنة آلاف السوريين في الداخل وحول العالم، أطلت الأم السورية زرقة سباهية، التي فقدت اثنين من أولادها وحفيدها ثانية.
فخلال زيارة محافظ السويداء، محمد عثمان، لمنزل تلك السيدة أمس الخميس من أجل تقديم العزاء، راحت هذه الأم التي انتشر فيديو لها بوشاحها الأزرق تحرس جثث أحبابها، تؤكد رغم ما تعرضت له من إساءة أن جميع شباب القوات الأمنية أولادها.
كما شددت على أن بلدة قبو العوامية بريف اللاذقية مع الأمن والسلام.
وأوضحت أنها وعائلتها لا تسأل عن نظام حالي أو سابق، بل جل ما تريده العيش بكرامة.
حرست جثث أولادها
وكانت محافظات الساحل السوري شهدت مواجهات عنيفة بين “مسلحين موالين لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد” وبين القوات الأمنية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1000 من الطرفين فضلا عن مدنيين.
في حين أعلن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول بعض الانتهاكات التي حصلت في الساحل ذات الأغلبية العلوية.
كما توعد بملاحقة “الفلول” ومحاسبة كل من ارتكب جريمة أو انتهاكاً بحق المدنيين.

إقرأ الخبر السابق

مندوبا عن الملك.. الأمير فيصل يرعى المجلس العلمي الهاشمي الـ117

اقرأ الخبر التالي

مزارعون يطالبون بإعادة تأهيل طريق الجميما الزراعي

الأكثر شهرة