
أخبار ع النار- بقلم : علاء عواد
جريمة الرصيفة وحادثة إقدام طفلين على سكب مادة الكاز على زميلهما(11 عاماً) وإضرام النار في جسده جريمة هزت الشارع الأردني هزت وجدان مجتمع له نسيجه وكيانه
احترق جسد الطفل الصغير واحترقت معه قلوبنا وارواحنا
هناك مؤشرات لازمة اخلاقية كبيرة ازمة قيم وتربية
إن وصول أطفال إلى هذا العنف والتصور والتخطيط المسبق لا يمكن ان يمر مرور الكرام
التنمر والعنف وعالم صغير متواصل متصل بالعالم الافتراضي بشكل دائم وتشكيل افكار الأطفال وتوجيه سلوكهم له الأثر الكبير في بناء شخصياتهم وتكوينهم فنحن امام غياب الرقابة الفعلية من البيئة الاسرية لكن التساؤل الأبرز هنا
اين الرقابة الاسرية ؟
من يتحمل مسؤولية ماحدث امس من اعتداء من أحداث على طفل؟
اتساءل تحديدا الم يلاحظ الأهل على أبنائهم هذا العنف المتأصل بهم ؟
الم تلاحظ الام هذا التنمر الغالب بولدها ؟
اين الرقابة من داخل المنزل على أطفال بأعمار لنقل أعمار مقلقة نتيجة للانفتاح الكبير الحاصل بهذا الوقت.
بالمقابل الرقابة التربوية من المدرسة لماذا لا تضع يديها على بواطن الخلل في أبنائنا
نحن في وزارة التربية والتعليم فالتربية أولى من التعليم في معادلة مشتركة بين العائلة والمدرسة
احاول ان أتخيل هؤلاء الأطفال وهم يخططون مسبقا لهذا الفعل الإجرامي احاول وبكل الم ان أتخيل وقت وقوع هذه الجريمة المروعة وهم ينظرون لزميلهم وهو يحترق أمامهم
بماذا كانوا يفكرون ؟
هل النصر والفرحة بما فعلوه هو مابذهنهم؟
هل فكروا بعاقبة فعلتهم ؟ ام ان لهم سوابق بالعنف قبل ذلك لكن هذه السوابق لم ترقى لمستوى هذه الحادثة ؟
اشفق على هؤلاء الاطفال لما سيكونوا عليه مستقبلا في حال عدم الردع الفعلي واتخاذ الإجراءات السليمة نفسيا اتجاههم حيث ان البيئة المدرسية والبيئة المجتمعية من عائلة وشارع وأقرباء وجيران الجميع يتحمل المسؤولية عما حدث .
العنف الذي رأيناه من اعمار لم تتجاوز الحادية عشر يدل على وجود بيئة معقدة حول هؤلاء الأطفال
نحتاج لحلول جذرية تبدأ من لحظة ولادة هذا الطفل وصولا للمنزل فالمجتمع اي الشارع والجيران والأقارب إلى المدرسة والمعلمين والطلاب إننا امام مشكلة خطيرة
فاجعة نتمنى وندعو ان لا تتكرر