
العشائر الأردنية لَمْ تَكُن على الهامش !!
لَمْ تَكُن العشائر الأردنية على هامش الأحداث في يومٍ مِنْ الأيام وَلَم تتأخر عَنْ المساهمة في تأسيس الدولة الأردنية ، وإذا كانَ البعض يسعى إلى الحَدّ مِنْ هذا التاريخ أو محاولة التقليل مِنهُ فلا بُدّ مِنْ التذكير بثلاثة مؤتمرات عُقِدَت في بدايات تأسيس الدولة الأردنية :
مؤتمر السلط ،،، وَعُقدَ في مدينة السلط بتاريخ 21 آب 1920 في ساحة كنيسة الروم الكاثوليك وحضره مجموعة مِنْ شيوخ ووجهاء الأردن بالإضافة إلى هربرت صموئيل وكان مِنْ أبرز مُقرراتهِ عَدم إلحاق الأردن بإدارة الاحتلال البريطاني لفلسطين وأنّ الأردن خاضعة للنفوذ البريطاني بَعدَ الإتفاق مَعَ فرنسا .
مؤتمر أم قيس ،،، وَعُقِدَ في منطقة أم قيس بتاريخ 2 أيلول 1920 وشارك فيهِ وجهاء وشيوخ الشمال وتمثلت المطالب بضرورة تشكيل حكومة وطنية برئاسة أمير عربي هاشمي وتقديم بريطاينا الأسلحة والمساعدة الفنية للجيش ومنع هجرة اليهود .
المؤتمر الوطني الأول ( مؤتمر مقهى حمدان ) عام 1928 ،،، وشارك في هذا المؤتمر ما يقارب 150 شخصية مِنْ وجهاء وشيوخ الأردن وكان ذلك بتاريخ 25 تموز 1928 وتمّ انتخاب حسين الطراونة رئيسًا للمؤتمر ولجنة تنفيذية مكونة مِنْ 26 شخصًا وَقَد مَثّل لواء البلقاء كُلّ مِنْ مثقال الفايز وحديثه الخريشا ومحمد الحسين ونمر الحمود ونمر العريّق العبادي وسالم ابو الغنم وماجد العدوان وسليم البخيت العبادي ويوسف طنوس ، وكانت أبرز مُقرراتهِ أنّ إمارة شرق الأردن دولة عربية مستقلة وتدار بحكومة دستورية مستقلة برئاسة صاحب السمو الأمير عبدالله بن الحسين ولا تعترف شرق الاردن بالانتداب إلّا كمساعدة لصالح البلاد وتحدد هذهِ المساعدة بموجب اتفاقية وتعتبر شرق الأردن وعد بلفور مخالفة لوعود بريطاينا. هذا جزءاً مِنْ تاريخ العشائر الأردنية التي نفتَخر بها والتي أصبحت هذهِ الأيام هدفًا للتشكيك بمواقفها وبمواقف أبناءها لأسباب قَدْ يتعامى عَنها البعض .. أو قَدْ يُفسّر البعض هذه المواقف بطريقة تُسبب الكثير مِنْ التأويلات أكان ذلك بِحُسن نيّة أو غير ذلك .. التاريخ الأردني معروف للقريب وللبعيد .. للكارِه وللمُحِب .. ولكنه يبقى مصدرًا للفخر والاعتزاز . المحامي فضيل العبادي رئيس اللجنة القانونية / مجلس محافظة العاصمة