اخبار ع النار-أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم أنّ واحدة من الجثث الأربع التي تسلّمها من حركة حماس امس هي لشخص مجهول و”ليست للرهينة شيري بيباس”، مؤكّدا بالمقابل أنّ الجثّتين الأخريين تعودان لطفليها الصغيرين أرييل وكفير بيباس.
وقال الجيش إنّه بنتيجة التشريح “تبيّن أنّ الجثّة الأخرى التي تمّ تسليمها لا تخصّ شيري بيباس ولا تتوافق مع أيّ شخص مختطف آخر. إنّها جثة مجهولة الهوية”، متهماً حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي السياق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “حركة حماس ستدفع ثمن خرق الاتفاق بعدم إعادتها جثمان شيري بيباس”، مضيفاً : “حماس سلمتنا جثة امرأة من غزة بدلا من شيري بيباس”
كما اتهم جيش الاحتلال حماس بقتل الطفلين أرييل وكفير بيباس أثناء احتجازهما في غزة، وبتسليمها جثة شخص مجهول بدلا من جثة والدتهما شيري بيباس.
وتقول حماس من جهتها إن أرييل وكفير بيباس اللذين كانا يبلغان من العمر أربع سنوات وثمانية أشهر ونصف على التوالي وقت اختطافهما في إسرائيل، قُتِلا في قصف إسرائيلي على غزة.
وكان عرض مقاتلون ملثّمون ومسلّحون على منصة في خان يونس في جنوب قطاع غزة أربعة توابيت سود حمل كل منها صورة لأحد الرهائن. ونصبت لافتة تمثّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كمصاص دماء.
ومن ثم نقلت التوابيت إلى مركبات رباعية الدفع تابعة للصليب الأحمر الدولي غادرت الموقع بعد ذلك. وقد تجمع مئات الأشخاص في المكان لمتابعة عملية التسليم وراء حواجز.
وتعود الجثة الرابعة لعوديد ليفشيتز الذي كان في سن الثالثة والثمانين وقت الهجوم.
وسلّمت الجثث الأربع في مقابل الإفراج عن فلسطينيين أسرى في معتقلات الاحتلال ومن المقرر اطلاق سراحهم السبت، وذلك تنفيذا لاتفاق التهدئة الساري بين الطرفين في قطاع غزة.
وأكدت حماس أنها قدمت للرهائن “ما نستطيع، وتعاملنا معهم بإنسانية، لكنّ جيشهم قتلهم مع آسريهم”.
