الملك وسياسة رأس الحربة

بقلم: ليندا المواجدة

القيادة والقوة والإستراتيجية حققها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه مع الرئيس الأميركي كأول زعيم عربي وجاء هذا اللقاء المفصلي والتاريخي في مرحلة حاسمة وكنتيجة لتداعيات الحرب على غزه وما صدر في أعقابها ، من تصريحات للرئيس الأميركي ترامب والذي تبنى خلالها وجهة النظر الاسرائيلية حول تهجير الفلسطينيين من أرضهم مما إعتبرها الرئيس الأميركي ترامب من وجهة نظره كصفقة عقارية ويجب إستغلالها بموجب السلطة الأميركية

جلالة الملك كرأس حربه وبحنكته السياسية ألقى الكرة في الملعب الأميركي ، وتحدث بأن العرب سيأتون الى أميركا ولديهم صفقة أيضا تختلف عن الصفقة الاميركية التى يرى أن كل شيء سينجح بسهولة حسب رأيه متناسياً التضحيات التي قدمها أبناء الشعب الفلسطيني لنيل العدالة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وترابه إلا أن الرد الملكي كان مختلفاً حيث أن جلالة الملك لم يرغب أن يكون رده منفردًا ، بل هناك مصر والسعوديه يجب الإستماع لطروحاتهم بخصوص التهجير وإعادة الإعمار وأن هناك قمة عربية ستعقد في الرياض وسيكون مخرجات هذه القمة جوابا صريحا وواضحا على وجهات النظر التي تتبناها أميركا وإسرائيل وما جاء من البلاغة في الرد الملكي خلال الإجتماع الذي جمعه مع الرئيس الأميركي ترامب والتي من ضمنها أن مصلحة الاردن والأردنيين وأمنهم واستقرارهم هي الأولوية الاولى للملك ، وهذا اللقاء جعل من جلالة الملك كرأس حربه كأول زعيم عربي يلتقي الرئيس الأميركي ترامب في ولايته الثانية ليكون هذا اللقاء محط أنظار العالم عامةً والعرب خاصة هذا الاهتمام الذي يثبت أهمية الدور الملكي وقدرته في التعاطي مع الإدارات الأميركية المتعاقبة من خلال الحوارات المصيرية التي تتعلق بالعلاقات العربية والأميركية عامه والعلاقات الثنائية بين البلدين وكنتيجة لهذا اللقاء فقد وضع جلالة الملك العرب امام مسؤولياتهم المصيرية امام ما يحدث في ظل حكومة يمنية متطرفة في اسراىيل والمنطقة تجيد فن المراوغة من خلال العدوان وتهديد أمن المنطقة بالكامل لاتخاذ موقف موحد يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وهذه دلالة واضحة وصريحة للموقف الملكي للحفاظ على الامن والاستقرار الاردني وهويته الوطنية وهذا هو الموقف الصريح لجلالة الملك والذي لا لبس فيه ولا يحتاج الى التأويل من خلال ايجاد السبيل لحل القضية الفلسطينية وإنهاء معاناة ألشعب الفلسطيني نحن في الاردن خلف قيادة جلالة الملك بان الحل الوحيد للازمة السياسية والعسكرية التي تريد اسراىيل ان تدفع بها الى الاردن او اي مكان أخر سيكون بمثابة افتعال ازمه للطرف الآخر مواقف واضحه وسياسة جلالة الملك تفرض على الإدارة الاميركية الاستماع لصوت العقل والحكمة التي تجنب المنطقة ويلات الصراع والحروب دوما سنبقى خلف جلالة الملك

إقرأ الخبر السابق

داود أوغلو يقترح ضم غزة إلى تركيا ردًا على خطة ترامب

اقرأ الخبر التالي

ثلاث جوائز لدار كنوز المعرفة للنشر الأردنية في جائزة الكتاب العربي

الأكثر شهرة