أكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، خلال محاضرة التي القاها في جامعة آل البيت، بان القطاع الزراعي والأمن الغذائي يحظى باهتمام وتوجيه ملكي ليكون فاعلاً بالاقتصاد الوطني، وذلك بإيجاد خطة وطنية زراعية مستدامة، والتوسع بالنمط الزراعي والتوجه نحو التصنيع الغذائي.
وأشار الحنيفات خلال ندوة نظمتها كلية الاعمال بمدرج البخيت بالجامعة، حول «واقع القطاع الزراعي في الأردن «، إلى أن المملكة تنتج 61% من الاستهلاك المحلي من المنتجات الزراعية، وان منتجاتنا تصل لأكثر من خمسين دولة بالعالم، مبيناً مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي والذي يصل الى 20% من مجمل الاقتصاد الوطني؛ مما يحقق وفرا وامنا غذائيا واجتماعيا والعديد من فرص العمل والتشغيل وإنتاج مصادر غذائية جديدة، مشيراً الى الدور الكبير للقطاع الزراعي في تعزيز التشبيك مع المؤسسات المختلفة لمصلحة الاقتصاد الوطني بالرغم من اننا الأفقر مائياً على مستوى المنطقة والإقليم، وان صادراتنا الزراعية تعدت حدود الـ 17 % من مجمل الصادرات؛ ما يؤكد اهتمام الوزارة بالتسويق الزراعي محلياً وخارجياً للمنتجات الزراعية الأردنية.
وبين الوزير الحنيفات بأن فلسطين حاضرة في جوارحنا، حيث طلب من الحضور تلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء، مبيناً الدور التكاملي للوزارة مع المزارع الأردني، إذ أشار الى النقلة النوعية في الخطة الزراعية من خلال أذرع وزارة الزراعة والتي تنتشر على مساحات الوطن المختلفة بأن اثرها سيلمسه الجميع بحلول العام القادم من خلال المشاريع الكبيرة التي نفذت والتي ما زال بعضها الآخر طور التنفيذ ومنها مصانع التبريد والمركزات والبودرة والتجفيف والمحليات الطبيعية، مشيراً الى عقد العديد من الاتفاقيات المحلية والدولية مع القطاع الخاص بهدف دعم المزارعين.
ولفت الحنيفات الى دور مؤسسة الإقراض الزراعي، ورفع قيمة القروض بتسهيلات وفوائد أقل ضمن التشاركية مع المزارعين، مشيرا إلى اهتمام الوزارة بالقطاع النباتي والاستفادة من تجارب الحصاد المائي وإقامة المشاتل وتوسيع الرقعة الزراعية، مبيناً حرص الوزارة على التعاون مع الجمعيات التعاونية الزراعية المتميزة ودعمها، مبيناً عزم الوزارة بإعداد الخطط اللازمة لتجاوز العقبات وتذليل العوائق امام المزارعين.
مدير عام مؤسسة الإقراض الزراعي المهندس محمد الدوجان، قدم نبذة عن المؤسسة، مشيراً الى ان المؤسسة خطت خطوات كبيرة في توفير الدعم بأيسر الطرق ودون فائدة للمزارعين وبتمويل وصل الى مليار دينار منذ تأسيسها، مبيناً أن الوزارة تخصص جزءا من نسقها لدعم القطاع ضمن اهداف المؤسسة الإستراتيجية للوصول الى مستهدفات وتغيير لطريقة التفكير بزراعات جديدة ضمن مشاريع ريادية.
عميد كلية الأعمال الأستاذ الدكتور مرعي بني خالد بين أن الكلية تسعى ضمن رسالة الجامعة الى استضافة المحاضرين من ذوي الخبرة بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات الحكومية وبيوت الخبرة، لتعزيز الخطط الدراسية بالمحاضرات اللامنهجية وذلك ضمن نشاطاتها العلمية الفصلية.
وفي ختام المحاضرة التي حضرها نواب الرئيس ورئيس مجلس المحافظة صالح الخشمان ورئيس اتحاد مزارعي المفرق ومدير زراعة المفرق وعدد من العمداء وأعضاء هيئة التدريس والطلبة دار حوار ونقاش موسع أجاب خلالها الحنيفات عن أسئلة الحضور واستفساراتهم قام الدكتور نصير بتقديم درع تكريمي لمعالي المهندس الحنيفات.
وعلى هامش الندوة التقى رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة نصير بمكتبه بالوزير حنيفات، حيث تم بحث ومناقشة عدد من المواضيع التي تهم الجانبين، وأكد نصير على اهمية التشاركية والتشبيك ما بين الوزارة والجامعة في المجالات الزراعية وبما يخدم الجامعة والمحافظة مستقبلاً.