اخبار ع النار-تشهد بعض الأحياء السكنية في مدينة إربد تكوّن برك مياه راكدة نتيجة تساقط الأمطار الغزير، وانحناء وتجويف بعض قطع الأراضي بجانب المباني السكنية، ما يشوّه المنظر الجمالي للمدينة ويشكل خطراً على المباني والسكان، خاصة الأطفال، نتيجة تهالك جدران المنازل والعمارات بعد تسرب المياه إلى «أساسات» المنازل.
وأفاد مواطنون في أحياء مختلفة من إربد بأن برك المياه الراكدة أصبحت مشكلة مزمنة، خاصة في فصل الشتاء مع زيادة هطول الأمطار.
وأشاروا إلى أن هذه البرك لا تؤثر فقط على جمالية المدينة، بل تتسبب أيضاً في أضرار هيكلية للمباني والأحياء التي لا يوجد لها منافذ تصريف للمياه، ما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالعديد من المنازل المجاورة لها بسبب تسرب المياه إلى الأساسات، مما يهدد بانهيارات محتملة.
وإلى جانب الأضرار الهيكلية، تشكل برك المياه الراكدة بيئة خصبة لتكاثر البعوض والحشرات الضارة، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض. كما أبدى الأهالي قلقهم من تعرّض الأطفال لخطر الإصابة بأمراض جلدية نتيجة اللعب في هذه البرك الملوثة.
وطالب سكان إربد الجهات المعنية بالتدخل العاجل لحل هذه المشكلة، وأكدوا على ضرورة تحسين شبكات الصرف الصحي وتنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لمنع تجمع المياه في المستقبل.
من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لبلدية إربد الكبرى، غيث التل، أن هذه القطع من الأراضي هي ملكيات خاصة، ولكن في حال تشكل برك قد تؤثر على أساسات البنايات المجاورة، تقوم فرق الطوارئ برصدها وشفطها بواسطة مضخات خاصة حفاظاً على السلامة العامة.
وأكد أن كوادر البلدية تقوم قبل بداية موسم الأمطار باتخاذ كافة الاستعدادات من أجل منع أي آثار سلبية لتساقط الأمطار، وخصوصاً تنظيف مجاري المياه والعبارات، حرصاً على سلامة المواطنين.
