أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق دان حالوتس، الثلاثاء 26 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن “إسرائيل” خسرت الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة، مشدداً في الوقت ذاته على أن صورة النصر الوحيدة التي يمكن تحقيقها هي الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
جاء ذلك في تصريحات للجنرال الإسرائيلي، خلال لقائه نشطاء الاحتجاج ضد الحكومة الإسرائيلية خلال الحرب، وفقاً للقناة 14 الإسرائيلية.
وقال حالوتس، في محادثته التي أُجريت مع نشطاء في حيفا الأسبوع الماضي، إن “معركة السيوف الحديدية لن تنتج صورة نصر، بل صورة هزيمة فقط”.
وأضاف: “صورة النصر الوحيدة ستكون بعزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.
وحذّر حالوتس من حرب داخلية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، وقال: “علينا الاستعداد لمعركة صعبة ومريرة ضد الخصوم السياسيين، ونضالنا قد يؤدي إلى إراقة الدماء”.
وتابع بأن “كتائب إيتمار بن غفير مسلحة، وقد تطلق النار على أنصار الاحتجاجات، لكننا لا نستطيع أن نستسلم بسبب هذه الحقائق”.
وأشار رئيس الأركان الأسبق، إلى أنه يعمل مع آخرين للتأثير على رئيس اتحاد نقابات العمال في إسرائيل “الهستدروت”، أرنون بار دافيد، لتفعيل الاحتجاجات التي توقفت مع الحرب على قطاع غزة.
ولفت إلى أنه سيعمل مع آخرين، للضغط من أجل تغيير الحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو، عندما يغادر بيني غانتس وغادي آيزنكوت مجلس الحرب.
وكان غانتس زعيم حزب “الوحدة الوطنية”، وآيزنكوت القيادي في الحزب، انضما إلى الحكومة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأعلنا خروجهما منها حال انتهاء الحرب.
وفي رده على تساؤل بشأن “الانقلاب بالقوة” على نتنياهو، أجاب حالوتس، بأنه يعارض “الانقلابات العسكرية”.
نائب رئيس الأركان السابق انتقد سير معارك الاحتلال مع حماس في قطاع غزة
تصريحات حالوتس، جاءت بالتزامن مع انتقادات وجهها نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، يائير غولان، إلى وزير الجيش يوآف غالانت بشأن سير المعارك في قطاع غزة، داعياً إلى إجراء انتخابات إسرائيلية “في أسرع وقت ممكن”.
وطالب نائب رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بـ”وجود حكومة إسرائيلية جادّة تتعامل مع القضية الفلسطينية، وتفهم أنه لا بد من التوصل إلى نوع من الحد من التهديد الفلسطيني حتى نكون أكثر استعداداً وقدرة على التعامل مع التهديد الإيراني، وجميع فروعه”، وفق تعبيره.
وأضاف: “هناك حقيقة مفادها أن هدف السلطات الإسرائيلية المعلن حول القضاء على حماس يتعارض مع إعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة”، لافتاً إلى “التكاليف الباهظة” لهذه الحرب على دولة الاحتلال نفسها.
وشدد على أنه “من المستحيل مواصلة القتال مع هذه الحكومة غير القادرة على تحديد أهداف الحرب، وترفض أن تقول للشعب ما هي أهداف الحرب (..) لذلك فمن الضروري تغيير هذه الحكومة في أسرع وقت ممكن”.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الإثنين، 20 ألفاً و674 قتيلاً، و54 ألفاً و536 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.