نحن بوضع لا يُحسد عليه؛ ولكن الذي نُحسد عليه: قائد البلاد والجيش العربي المصطفوي، والشعب الأردني..

بقلم: أ. منصور البواريد

فعلى الجميع التحرك ضمن طاقاته من سياسيين ودبلوماسيين وإعلاميين والشعب الأردني الوقوف مع جلالة الملك عبد الله الثاني-حفظه الله ورعاه-، ففي هذهِ الأوقات الراهنة تظهر معادن الرجال وتظهر نخوة وشهامة النشامى، فهم شعب يتعطشون لدفاع عن البلاد، ويحبون الموت ويفضلونه عن الحياة الدنيئة.

في الأيام القادمة من المقرر أن يجتمع الملك عبد الله الثاني-حفظه الله ورعاه- مع ترامب على الرغم من الجدل الدارج حول أهمية اللقاء بعد تصريحاته المثيرة للجدل وليست بالغريبة؛ فالغياب عن الساحة الأميركية سيتيح الفرصة للتيارات الصهيوينة المتطرفة تعزيز نفوذها كما قد يؤدي لاحقًا إلى تحميل الأردن مسؤولية عدم محاولة التأثير على السياسة الأميركية الجديدة، ورغم أن بعض الآراء أشارت إلى إمكانية إلغائه إلا أن الملك يؤمن بأن القيادة تكمن في التأثير الفاعل وليس في الانسحاب من المواجهة.

وعلى الجميع دون استثناء من مكونات المملكة الأردنية الهاشمية إرسال رسالة واضحة للعالم أجمع  بأن الشعب الأردني ومؤسساته وأحزابه وجميع أطياف هذا الوطن، بأنهم خلف قائد البلاد ومع القضية الفلسطينية الراسخة بوجدان كل أردني شريف طاهر.

فتصريحات ترامب تصريحات شعبوية لا تنطوي تحت السياسة الأميركية الخبيثة، فترامب لم يشن هذهِ التصريحات على الأردن ومصر فقط بل على دول أوروبية لها شأنها ودول شرق آسيا، وهذا إن دل فإنه يدل على أن ترامب سيدمر بلاده بيده، وغير المظاهرات في أميركا، وهذا الشيء لا تريده أميركا والكونجرس ولا جزءًا كبيرًا من السياسيين والدبلوماسيين والمؤثرين وأصحاب السلطات العُليا؛ لأنه بالمنطق وبالواقع هذا دمار للعلاقات الأميركية ودمار للمصالح الأميركية، فجلالة الملك عبد الله الثاني-حفظه الله ورعاه-، يقود حراكًا دبلوماسيًّا مكثفًا ضد مخططات تهجير الفلسطينيين، وإتصالات ولقاءات مع قادة وهيئات أممية لتثبيت الفلسطينيين على أرضهم واستدامة وقف إطلاق النار؛ بعدما صرح ترامب وقال: “ولا توجد أي ضمانات بأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيصمد”.

فقد حثَّ الملك عبد الله الثاني المجتمع الدولي دور أكثر فعالية بهدف وقف التصعيد في الضفة الغربية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ومن أهداف جلالته قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة تحقيق ونشر السلام الشامل العادل على أساس حل الدولتين.

مُلخّص كل شيء ومّلخّص لسان الأردني النشمي الأصيل: نحن مع قائد البلاد ومع الجيش العربي المصطفوي، ونفدي هذا الوطن بأرواحنا ومالنا إذا لزم الامر ولا نساوم على وطننا الغالي، ونحن كنا وما زلنا وسنبقى الداعم الأول من غير منازع عن القضية الفلسطينية الطاهرة الشريفة، ولا يجب علينا أن نُركِّز على كل ما يقوله ترامب، ونؤمن بقائد البلاد.

حمى وحفظ الله المملكة الأردنية الهاشمية قيادةً وشعبًا وجيشًا.

 

إقرأ الخبر السابق

بيان صحفي من عشائر العمري رفضا لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

الأكثر شهرة