كد رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يواصل مسيرته التنموية بثبات، مرتكزًا على نهج التحديث والتطوير المستمر في مختلف المجالات، بما ينعكس إيجابًا على حياة المواطن في كافة أنحاء المملكة. وقال العيسوي، خلال لقائه اليوم الاثنين، في الديوان الملكي الهاشمي، وفدا من أبناء عشيرة القدومي، إن رؤية جلالة الملك تقوم على تعزيز العمل الجاد، والارتقاء بالخدمات الأساسية، والاهتمام بتمكين المواطن، باعتباره حجر الأساس في بناء مستقبل مزدهر ومستدام. وأضاف أن الأردن تبنى نهجًا متكاملًا في التنمية الاقتصادية والإدارية والسياسية، حيث يمضي قدمًا بخطى واثقة نحو المستقبل، معتمدًا على سواعد أبنائه وإمكاناتهم. وأكد العيسوي أن الأردن لم يكن يومًا بعيدًا عن قضايا أمته، بل كان في طليعة المدافعين عن الحقوق العربية، مؤكدًا أن مواقفه القومية تنبع من مبادئه الراسخة في دعم الأشقاء وتعزيز التضامن العربي. وتابع العيسوي موضحًا، أنه ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تحرك الأردن بشكل مكثف على المستويات كافة، حيث قاد جلالة الملك جهودًا دبلوماسية فاعلة لحشد موقف دولي قوي يطالب بوقف التصعيد العسكري، ومحذرًا من تداعيات استمرار العدوان على أمن واستقرار المنطقة، والتأكيد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية والقانونية. وأضاف أن الدبلوماسية الأردنية، بقيادة جلالة الملك، لعبت دورًا محوريًا في المحافل الدولية والأممية والإقليمية، من أجل وقف الجرائم والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني. وأوضح العيسوي أن موقف الأردن لم يقتصر على التحركات السياسية والدبلوماسية، بل تُرجم إلى أفعال ملموسة، حيث وجه جلالة الملك بتقديم كل أشكال الدعم الإنساني للأشقاء الغزيين، وهو ما أسهم في تعزيز صمودهم، وترسيخ دور الأردن كداعم رئيسي للحقوق الفلسطينية المشروعة. وبين أن الأردن، على مدى 471 يومًا، كان في طليعة الدول التي تحركت سياسيًا وإنسانيًا لدعم الشعب الفلسطيني، وما يزال دوره الأبرز في التخفيف من معاناة الأشقاء. وبين أنه تنفيذا للتوجيهات الملكية، أطلق الأردن جسرًا جويًا لإيصال المساعدات الطبية والغذائية، بالإضافة إلى تعزيز الجهود الإغاثية رغم التحديات والعوائق، كما تواصل المستشفيات الأردنية الميدانية عملها في غزة، وتسخر كل إمكاناتها الطبية لعلاج الجرحى والمصابين. وأشار، بهذا الصدد، إلى مبادرة “استعادة الأمل”، التي تهدف إلى تركيب أطراف اصطناعية لمن بُترت أطرافهم، بالإضافة إلى تشغيل مخبز متنقل يوفر الخبز للأهالي، بطاقة إنتاجية تصل إلى 3500 رغيف في الساعة. كما أشاد بالجهود التي تبذلها جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في دعم ومساندة الجهد الملكي. وأكد العيسوي أن الأردن، بقيادة جلالة الملك ووعي شعبه وتماسك وحدته الوطنية، يقف سدًا منيعًا في مواجهة جميع التحديات، التي تفرضها تداعيات الأزمات التي تعصف بالمنطقة. وأضاف أن جلالة الملك يواصل دوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية، التي كانت وما زالت الدرع الحامي للمسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية. وختم العيسوي حديثه بالتأكيد على أن هذه الجهود ليست إلا جزءًا من الواجب الأردني تجاه الأشقاء. من جهتهم، أعرب المتحدثون عن اعتزازهم بمواقف الأردن الثابتة وجهود جلالة الملك في تعزيز المسيرة التنموية داخليًا، وترسيخ دور الأردن، كمدافع رئيسي عن القضايا العربية، في مقدمتها القضية الفلسطينية. وأكدوا أن جهود جلالة الملك في مسيرة التطوير والتحديث، ومواقفه القومية الراسخة، تعكس رؤية ملكية ثابتة لبناء مستقبل أفضل للوطن، ومحافظة على دوره في دعم الأشقاء وتعزيز التضامن العربي. وأكدوا أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، يسير بخطى واثقة نحو المستقبل، مرتكزًا على وعي شعبه ووحدته الوطنية، التي كانت ولا تزال، صمام الأمان لمسيرته المتميزة، على المستويين المحلي والإقليمي. كما ثمنوا التحركات الدبلوماسية الحثيثة التي قادها جلالة الملك لحشد موقف دولي فاعل لوقف العدوان على غزة، مؤكدين أن الأردن لم يتوانَ يومًا عن نصرة الحقوق الفلسطينية، سياسيًا وإنسانيًا، من خلال المساعدات المستمرة والمبادرات الإغاثية التي أسهمت في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني.