“جلالة الملك عبدالله الثاني: قائد الحكمة في مواجهة التحديات الراهنة”
في خضم الأحداث الإقليمية المتسارعة والتحديات الجيوسياسية التي تواجه منطقتنا، تبرز القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين كصمام أمان يحمي الأردن من مخاطر الفوضى ويمثل صوت العقل والاعتدال في المحافل الدولية. لقد أثبت جلالته مرة تلو الأخرى أنه القائد الذي يستشرف المستقبل بحكمة وحنكة، واضعاً مصلحة الوطن وأمنه فوق كل اعتبار.
ومع دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لاستقبال الأردن للاجئين من غزة، فإن موقف القيادة الأردنية بقيادة جلالة الملك يؤكد على الثوابت الوطنية التي لا تقبل المساومة. الأردن، الذي تحمل على عاتقه عبء اللجوء لعقود طويلة، يستمر في تقديم نموذج إنساني استثنائي، ولكن جلالة الملك يدرك تماماً أن حل الأزمات الإقليمية لا يمكن أن يكون على حساب استقرار الأردن وشعبه. في هذه المرحلة الدقيقة، تبرز الحاجة إلى توحيد الصف الوطني وجمع الكلمة بين الأردنيين المخلصين والشرفاء، الذين يدركون أن التفافنا حول قيادتنا هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الراهنة.
لقد كان الأردن دائماً نموذجاً للوحدة الوطنية والتماسك الداخلي، وهي القيم التي أرساها الهاشميون عبر تاريخهم الطويل. وفي ظل التحديات الراهنة، فإن مسؤوليتنا الوطنية تقتضي الوقوف صفاً واحداً خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، والإيمان برؤيته الحكيمة التي جعلت من الأردن واحة استقرار في منطقة مضطربة. فالمرحلة تتطلب منا جميعاً تغليب المصلحة الوطنية على أي خلافات، وتكريس الجهود لحماية الجبهة الداخلية التي تمثل الحصن المنيع في وجه أي محاولات لإضعاف الوطن.
إن جلالة الملك عبدالله الثاني، بمواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ورفضه لأي حلول تمس الحقوق الفلسطينية المشروعة، يمثل صوت العدالة والإنصاف. لذلك، فإن دعمنا لقيادته والالتفاف حوله ليس خياراً، بل واجب وطني على كل أردني شريف يدرك قيمة الوطن ومعنى الانتماء.
اليوم وأكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة إلى وعي جماعي وإرادة صلبة للحفاظ على الأردن قوياً ومتكاتفاً. فالأردنيون، بعزيمتهم وولائهم لقيادتهم، يشكلون السند الحقيقي لجلالة الملك في مواجهة التحديات التي تحيط بالوطن.
ختاماً، نؤكد أن جلالة الملك عبدالله الثاني سيبقى رمزاً للوحدة والاستقرار، وقائداً يضع الأردن على خارطة العالم بإنجازاته ومواقفه الشجاعة. وبالتفافنا حوله، نثبت للعالم أن الأردن، بشعبه المخلص وقيادته الحكيمة، قادر على تجاوز أصعب الظروف وتقديم نموذج مشرف للأمم.
بقلم المحامي عبدالاله عبدالله عبيدات