بقلم ؛ مريم بسام بني بكار
الأردن في قوقعة التحديات يقف صامدًا، إذ تسجل الجهود الهاشمية والأردنية مواقف استثنائية في دعم غزة، يشهد لها القاصي والداني. ما قدمته القيادة الهاشمية يعكس دورًا عظيمًا لا يمكن التشكيك فيه. فالمواقف هي الدليل القاطع على التزام الأردن وقيادته بالقضايا العادلة.
رغم الصعوبات والتحديات الجمة التي تواجه الأردن وقيادته من مختلف الجهات، كانت لاءات الملك واضحة وصريحة: لا للتهجير، لا للوطن البديل، لا لأي مساس بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين. هذه المواقف الحازمة تؤكد أن الأردن لن يكون وطنًا بديلاً تحت أي ظرف، وأن من حق الشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
إن إدراك حجم الضغوط الهائلة التي يواجهها الأردن يتطلب منا الالتفاف حول القيادة الهاشمية، مؤيدين قراراتها، وموحدين صفوفنا ضد كل من يحاول النيل من أمن واستقرار الأردن. لن يكون الأردن طرفًا في تصفية القضية الفلسطينية، ولن تكون حقوق الشعب الفلسطيني قابلة للتفاوض؛ فهي حقوق ثابتة لا مساومة عليها.
الأردن بقيادته واضح وثابت على مواقفه، ولن يتراجع أمام أي ضغوط أو تهديدات. فبقوة قيادته وشعبه وجيشه المصطفوي، يبقى الأردن صامدًا في وجه كل محاولات المساس بسيادته واستقراره.