اخبار ع النار-لم تطل فرحة أهالي محافظة البلقاء واهالي بلدة عيرا طويلا بإنارة طريق عيرا الكرامة، هذا الطريق الذي يربط مدينة السلط ومناطقها بالأغوار الوسطى ويعتبر بديلا لطريق وادي شعيب الذي يشهد في كثير من الأحيان إنهيارات متكررة خلال فصل الشتاء، فقد تعرض هذا الطريق منذ حوالي عام ويزيد لسرقة فريدة من نوعها، حيث تعرضت محوّلات الضغط العالي الموجودة على إمتداد الطريق والبالغ عددها 5 محولات للسرقة وكذلك محاولة اسقاط بعض الأعمدة وسرقة عدد من وحدات الإنارة الموجودة عليها إضافة لقطع كابلات الكهرباء الواصلة بين الأعمدة وسرقتها.
هذه السرقة ألحقت الضرر بالطريق فأصبح يلفُّه الظلام الدامس ليلا وهو الذي يعتبر ممرّاً القادمين من المواطنين والمزارعين من الأغوار، باعتباره سيسهل عليهم نقل منتجاتهم الى الاسواق المختلفة.
هذا الإعتداء الذي تعرض له الطريق بعد فتره من إفتتاحه بفترة قليلة، يستدعي ايجاد آلية لمراقبة هذا الطريق من العابثين والسارقين، إذ يقترح البعض تزويد اماكن المحوّلات في هذا الطريق وغيره من الطرق الخارجية بكاميرات مراقبة، منعا للعبث والسرقة او أي آلية تجدها الجهات المعنية مناسبة وتمنع تكرار هذه الحادثة.
عضو مجلس محافظة البلقاء عن منطقه عيرا المحامي باسم العوامرة، قال انه منذ بداية حادثه السرقة تمت مراقبة الطريق بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وشباب من بلدة عيرا، حيث جرى تعقّب السيارات المشتبه بها وتزويد الأجهزة الأمنية بأرقامها، حيث تم القبض على حوالي 9 اشخاص قاموا بالسرقة وايداعهم للقضاء.
وبين المحامي العوامرة انه قام بالعمل قبل 6 شهور بمتابعة قضية الطريق مع الجهات المعنية والمختصة شفويا ومنذ 3 شهور اصبح هناك مخاطبات رسمية بهذا الخصوص وقام بمراجعة هيئه الطاقه لإنارة طريق عيرا الكرامة وتمت مخاطبة شركة الكهرباء الأردنية لاعادة إنارة الطريق كون البنية التحتية من اعمدة واذرع إنارة موجوده فقط الكيبلات والمحولات وبعض من وحدات الإنارة هي ما تم سرقتها وخوفا من ضياع وسرقة ما بقي طالبنا بإعادة إنارة الطريق من خلال آلية تمنع تكرار السرقة مستقبلا خاصة وان طريق عيرا الكرامة هو طريق خالٍ من السكان، لافتا انه وفي اخر مراجعة له ما زال العمل جارٍ على متابعة القضية ووعدنا بأنه سيتم إنارة الطريق في القريب العاجل.
وشدد العوامرة على ضرورة الإسراع في عملية الإنارة خاصة وأن الطريق حيوي ونافذ ويربط مختلف مناطق البلقاء بالاغوار وهو طريق بديل حيث تم استخدامه مؤخرا عند تنفيذ طريق العارضة، وهو ايضا بديل لطريق وادي شعيب الذي يتعرض لإنهيارات متكررة في فصل الشتاء.
وكان وزير الاشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن، وجه العاملين في إدارة الطرق لوضع دراسة فنية وقانونية شاملة للحد من الاعتداء على إنارة الطرق، التي تتزايد شكاوى تعطلها في عدد كبير من طرق المملكة، حيث دعا لوضع تصور لتعديل التشريعات وتغليظ عقوبة مثل هذه الاعتداءات والتنسيق مع الأجهزة المختصة لتكثيف الرقابة والبحث عن حلول تنفيذية لوقف هذه الاعتداءات وملاحقة مرتكبيها.
وبين أن وزارة الأشغال تدرس حلولا فنية وهندسية للحد من العبث والسرقة الذي تتعرض له شبكة إنارة الطرق، مما يعطل إنارتها ويكبد الوزارة خسائر مالية كبيرة ومتوالية، حيث تقوم الوزارة باستبدال الكوابل النحاسية بكوابل الألمنيوم ودراسة استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية في إنارة الطرق.
