بقلم : علاء عواد
سؤال جدلي دارج في هذه اللحظات
لحظات انتهاء الحرب على القطاع بعد مرور اكثر من عام على حرب ضروس قتل فيها الاحتلال الاسرائيلي البشر والشجر والحجر ولم يُبقي في غزة شيء .
حرب قائمةٌ على عدم التكافئ بين قدرة عسكرية كبيرة تسمى بجيش الاحتلال الاسرائيلي الغاصب وبين فئة مقاومة تدافع عن حق شرعي.
بمجرد إعلان وقف الحرب في غزة ودخول الهدنة حيز التنفيذ رأينا الأهل هناك في حالة فرح عارم وتكبيرات تصدح كأننا في ايام عيد شعب جبار بكل المقاييس استطاع فيه الشاب والطفل وكبير السن ان يفرح .
استطاعت به الام الثكلى من فقدت أبنائها والسيدة الأرملة من فقدت زوجها ومن فقد عائلته بأكملها ان يفرح ويصرخ بهذا اليوم .
رأينا جيبات تُقل مقاومين يحملون الأسلحة في شوارع قطاع غزة نعم انهم المقاومة ياسادة وقالوها بقلب واحد
من السهل ان تكون محاربا لكن من الصعب ان تكون غزاوي .
العالم بأجمعه يقف إجلالا للصمود الأسطوري لأهلنا في غزة وتقديرا لصبرهم وتضحياتهم على مدار 471 يوما
والسؤال هنا
هل نحن امام فشل اسرائيلي؟؟
نعم فرغم أعداد الشهداء والمصابين والدمار نحن امام فشل عسكري اسرائيلي.
نعم اليوم هو يوم نصر
هل حقق الكيان الماسخ أهدافه؟
هل تم القضاء على المقاومة ؟
هل قضى على شعب غزة المقاوم؟
هل استطاع السيطرة على القطاع الصلب؟
الأهل في غزة علمونا دروسا في الصلابة والشدة والمقاومة.
فقدوا الكثير وجاعوا وسكنوا الخيام وهدمت بيوتهم إلا أننا نراهم اليوم يكبرون يهللون ويرقصون فرحا بنصرهم.
اجزم ان الكيان المقيت الان ينظر اليهم وهو يجزع مرارة الحقد الدفين
مئات منصات للمستوطنين تسخر من نتنياهو ووزير جيشه “كاتس” بحديثهما المتكرر عن أنّ المقاومة لن تكون في غزة في اليوم التالي لنهاية الحرب ومانراه في شوارع غزة ماهو إلا دليل على قدرة الله الكبيرة في وجود هذا الشعب المناضل.
ماتحدثت به الان هو انتصار فعليا على الارض لكن للسياسة نظرة اخرى وانتصار السياسة له أبعاده ايضا
اعادة إعمار غزة وإخراج الاسرى وفك الحصار عن القطاع وفتح المعابر وبالتالي الشروط التي وضعتها غزة قبل الحرب هاهي تتحقق .
العالم اجمع ضحك على ماتسمى اسرائيل بالخسائر المتتالية الكمين وراء الكمين وراء الكمين هو انهزام لدولة تدعي ان جيشها من أقوى جيوش العالم .
اسرائيل لن يكون لها مستقبل في القريب العاجل باذن الله لنقرأ استراتيجيات الدول عسكريا وسياسيا لنرى إلى اين وصل هذا المسخ المسمى اسرائيل.