
وَزيراً لَيسَ كالوزراء !!!
يأسِركَ بحديثهِ الذي لا يَشبه أحاديث الكثير ممن إبتلانا بهم الله مِنْ الوزراء .. حافظٌ لِدرسِهِ جيدًا !! عارفٌ ببواطن الأمور في وزارتهِ !! يبتعدُ عَنْ التكلف في متابعاته لشؤون وزارة تُعتبر مِنْ أكثر الوزارات إشتباكاً مَعَ المواطنين !! .
لَيسَ مِنْ السهلِ أنْ تمتَدح مسؤلاً في الأردن !! فأنتَ إنْ فَعلتَ ذلك فمئات الأوصاف سيرمونكَ بها !! فأنتَ إمّا مُتزلِفاً أو باحثاً عَنْ منفعة !! ولكنني والحمد لله لَستُ مِنْ هاذين الصنفين !! فَلستُ مِن المُنتفعين على المستوى الشخصي لا مِنْ الوزير ولا مِنْ الوزارة !! ولكنني مُنتفع من هذه الوزارة في خدمة المواطنين الذين أُمَثِلهم ضِمنَ مجلس محافظة العاصمة ، كُنتُ مِنْ أكثر المنتقدين لهذهِ الوزارة عِندما كانت تُعيق أعمالنا في فترة مِنْ الفترات !! وكُنت مِنْ أكثر المناصبين لها العداء عندما تُقَصّر في خدمة الأردنيين .
نَبحثُ عَمّن يَشبهنا .. نبحث عَمّن يسعى إلى المصلحة العامة .. نبحثُ عَمّن لا ترتجفُ يداهُ وهو يتّخذ القرار بعيدًا عَنْ البيروقراطية ألتي أفسدت مؤسسات الدولة الأردنية .. وأفسدت القطاع العام !! .
صحيح أنّ ماهر ابو السمن – وألتمس العذر مِنْ معاليهِ لِمُخاطبتهِ بإسمهِ مُجرداً – فهوَ رَجُل قَدْ يكون أكبر مِنْ المناصب والوظائف .. وَقَد يكون رجلًا كَبُر بِهِ المنصب وَلَم يكبر هُوَ بالمنصب .. هُوَ رجل يرتكز إلى إرث عائلي غنيّ بالمكارم .. .
الكثير مِنْ المُعيقات والصعوبات ألتي كُنّا نعتقد أنها مِنْ المستحيلات تمّ حلها وإذا بها مِنْ صغائر الأمور ولكن البعض صوّرها لنا بأنها مِنْ المستحيلات !! تراهُ وَهوَ جالس بمكتبهِ ودون أن يستعين حتّى بسكرتيرته يُهاتف الموظف المعني دونَ تكلّف وبابتسامة عريضة يقول لكَ أنا موجود لخدمة الأردنيين .. تراهُ موجودًا في الميدان بنفسهِ حاملًا على يدهِ معطَفَه يتقي بَرد الشتاء يُراقب ويتابع .. حافظًا خريطة الأردن ومشاكل الأردن وكأنه ذلكَ الطالب في ليلة الامتحان !! .
ماهر ابو السمن شكرًا لكَ .. شكرًا لأنك تحمل هموم الاردن على كتِفيك لا ترتجي الشكر مِنْ أحد .. .
المحامي فضيل العبادي
رئيس اللجنة القانونية / مجلس محافظة العاصمة