اخبار ع النار-هدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الخميس، بأن حزبه “القوة اليهودية” سينسحب من حكومة بنيامين نتنياهو حال المصادقة على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة المزمع دخوله حيز التنفيذ الأحد المقبل.
وفي مؤتمر صحافي بثته هيئة البث العبرية الرسمية، قال بن غفير: “إذا تم تنفيذ صفقة الأسرى المرتقبة، سيستقيل حزب القوة اليهودية (الذي يتزعمه) من الحكومة”.
وأضاف: “لن نعود إلا إذا استؤنفت العمليات العسكرية في قطاع غزة”.
ووصف بن غفير، الصفقة بـ”العار”.
وأشار إلى أنها تتضمن وقف القتال والانسحاب من محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة، على الحدود مع مصر.
وأردف الوزير الإسرائيلي: “حزب القوة اليهودية، لن يُسقط نتنياهو وسيسمح له بمواصلة تولي رئاسة الحكومة، لكنه لن يكون جزءا من هذه الصفقة”.
وتابع: “صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ستنهي كل الإنجازات التي حققناها”.
وانسحاب بن غفير من حكومة نتنياهو، لا يمكنه من إسقاطها، كونه يملك 6 مقاعد في الكنيست (البرلمان) فقط.
لكن بن غفير، دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الثلاثاء، للتعاون لتهديد نتنياهو بالانسحاب من الحكومة حال التوقيع على اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأعلن سموتريتش، معارضته للاتفاق المنتظر لكنه لم يهدد بالانسحاب من الحكومة بعد.
وتمتلك حكومة نتنياهو 68 مقعدا في الكنيست وتحتاج إلى 61 مقعدا على الأقل من أصل 120 في الكنيست لتشكيل أغلبية برلمانية والحفاظ على استقرارها.
وبين هذه المقاعد 8 لحزب سموتريتش و6 لحزب بن غفير، ومن ثم فإن استقالة هذين الحزبين معا كافيين لإسقاط الحكومة.
ويفسر ذلك المماطلة والارتباك الذي بدا عليه نتنياهو خلال الساعات الأخيرة، وتأجيل اجتماعين كانا مقررين، للمجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) والحكومة، الخميس، للمصادقة على الاتفاق.
ومن المتوقع أن يجتمع “الكابينت” صباح الجمعة، للمصادقة على الصفقة.
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، توصل الوسطاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.
وأوضح رئيس الوزراء القطري أن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد من الأسرى من الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.