كتبت : ملاك الرشق
الذكاء الاصطناعي هو حولنا سواء ادركنا لاننا نستخدمه او لا. اذا كنت تستخدم الانترنت فمن المؤكد انك تستخدم الخدمات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لفرز البيانات و تصفية المحتوى وتقديم الاقتراحات انها التكنلوجيا نفسها التي تسمح ل “لشاهد و نيتفلكس” باقتراح الأفلام و تساعد على إزالة البريد العشوائي من حسابك الإلكتروني فضلا عن خطاب الكراهية و غير ذالك من المحتويات غير الملاءمه عبر الوسائط الاجتماعية الإلكترونية كما تعمل على تشغيل العديد من خصائص التصحيح التلقائي و ترجمة جوجل إلى التعرف على الوجه في هاتفك الجوال و غيره من الوسائل الاخري.
بدا الذكاء الاصطناعي (AI) Artificial Intelligence في عام ١٩٥٣ بجامعة برموث وهو مجال علوم الكمبيوتر المخصص لحل المشكلات المعرفية المرتبطة عادةً بالذكاء البشري.
هذا الذكاء لا قيود له حيث يمكنه تجاوز الانسان بالذكاء لا بل يصير أذكى من البشرية جمعاء و حتى ذكيا بشكل يفوق الفهم البشري.
أرى بأن خطورته:
. الأمان والخصوصية: يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الاختراقات السيبرانية والتجسس وبالتالي تهديد أمان البيانات الشخصية.
. القضايا الأخلاقية: يثير الاستخدام المحتمل للذكاء الاصطناعي في مجالات مثل القتل الآلي وتتبع الأفراد واختراق الخصوصية وتعزيز التمييز الاجتماعي قضايا أخلاقية معقدة.
. البطالة: يثير الذكاء الاصطناعي المخاوف بشأن فقدان الوظائف بسبب الآلات التي تحل محل العمل البشري في الصناعات المختلفة.
. السيطرة والتحكم: قد تثير الذكاء الاصطناعي مخاوف بشأن فقدان السيطرة على الأنظمة الذكية وتأثيرها على حياة البشر.
. تعزيز التمييز: قد تؤدي تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى تعزيز التمييز الاجتماعي إذا لم يتم استخدامها بشكل مسؤول.
. المسائل القانونية: تطرح التقنيات الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تحديات قانونية جديدة، مثل المسؤولية القانونية عن القرارات التي تتخذها الآلات.
تلك القضايا تتطلب مناقشة وتنظيم دولي وإجراءات تنظيمية وأخلاقية واضحة لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة، حيث تم إنشاء الجرائم الإلكترونية مع عقوبة الحبس لكل من استخدامات الغير قانونية.
في الختام اتمنى بدلا من الخوف ان ننظر إلى AI على أنه جزء من التطوير العلمي و الانضمام اليه و استخدامه كاداه تكميله للعلم التقليدي و ليس بديل له، لتحسين الكفاءة و الانتاج، و تطوير نوعية الأداء بسرعة ودقة في التنفيذ.
