الطراونة :عجز ومديونية واستمرار الضغط على حياة المواطنين

أخبار ع النار- علاء عواد

أكد النائب ابراهيم الطراونة، أن الشعب الأردني عانى من سنوات عجاف طويلة وموازنات أثقلتها أعباء الظروف والأزمات الإقليمية والعالمية، بالإضافة إلى فواتير اللجوء والحروب على الارهاب والمخدرات والعدوان الذي لا ينتهي على فلسطين وغزة.
وقال الطراونة خلال جلسة النواب التشريعية لمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025، اليوم الاثنين، إن هذا الوطن يحتاج شجاعة الرأي وصراحة الموقف، مشيرًا إلى أن الموازنة ليس وثيقة اقتصادية بل انعكاس واضح لرؤية الحكومة ونهجها في مواجهة التحديات الاقتصادية، والمطلوب من مجلس النواب توجيه الحكومة إلى نحو تحقيق العدالة والنمو الاقتصادي المستدام.
وتابع: ” الجميع يُدرك حجم التحديات التي تواجه الوطن، من ارتفاع الدين العام والبطالة والفجوة بين الموارد والاحتياجات؛ وفي المقابل توك. لدينا الامكانيات والفرص إذا ما احسنا إدارة الأمور.
وتاليا نص الكلمة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ،
وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ الْهَاشِمِيِّ الْأَمِينِ.
سَعَادَةُ الرَّئِيس
السَّيِّدَاتُ وَالسَّادَةُ النُّوَّاب،
لَقَدْ عَانَى الشَّعْبُ الْأرْدُنِيُّ مِنْ سَنَوَاتٍ عِجَافٍ طَوِيلَةٍ، تَعَدَّدَتْمَعَهَا الْأَسْبَابُ وَالْمُبَرِّرَات، وَمُوَازَنَاتٌ أَثْقَلَتْهَا أَعْبَاءُ الظُّرُوفِوَالْأَزَمَاتِ الْإِقْلِيمِيَّةِ وَالْعَالَمِيَّة، وَفَوَاتِيرُ اللُّجُوءِ وَالْحُرُوبِ عَلَىالْإِرْهَابِ وَالْمُخَدِّرَاتِ وَالْعُدْوَانِ الَّذِي لَا يَنْتَهِي عَلَى فِلَسْطِينَوَغَزَّةَ خُصُوصًا.
إِنَّ هَذَا الْوَطَنَ يَحْتَاجُ مِنَّا جَمِيعًا شَجَاعَةَ الرَّأْيِ وَصَرَاحَةَ الْمَوْقِف، فَمَشْرُوعُ الْمُوَازَنَةِ لَيْسَ وَثِيقَةً اقْتِصَادِيَّةً، بَلْ إِنْعِكَاسٌ وَاضِحٌ لِرُؤْيَةِ الْحُكُومَةِ وَلِنَهْجِهَا فِي مُوَاجَهَةِ التَّحَدِّيَاتِالْاقْتِصَادِيَّة.
لِذَا فَإِنَّ دَوْرَنَا لَا يَقْتَصِرُ عَلَى الْمُصَادَقَةِ أَوْالِاعْتِرَاضِ، بَلْ السَّعْيُ لِتَوْجِيهِ هَذِهِ الْمُوَازَنَةِ نَحْوَ تَحْقِيقِالْعَدَالَةِ وَالنُّمُوِّ الْاقْتِصَادِيِّ الْمُسْتَدَام.
فَهَذَا الْمَجْلِسُ يَضُمُّ فِي عُضْوِيَّتِهِ خِبْرَاتٍ وَكَفَاءَاتٍ مُتَنَوِّعَةً. فَلَايَجِبُ عَلَى أَحَدٍ أَنْ يَتَثَاقَلَ أَوْ يَتَحَسَّسَ مِنْ مَدَاخَلَاتِنَا وَمُلَاحَظَاتِنَا، بَلْ يَجِبُ أَخْذُهَا عَلَى مَحْمَلِ الْجِدِّ وَالِاهْتِمَامِ مِنْأَجْلِ الْمَصْلَحَةِ الْوَطَنِيَّة.
وَإِنَّنَا نُدْرِكُ حَجْمَ التَّحَدِّيَاتِ الَّتِي تُوَاجِهُ وَطَنَنَا، مِنَ ارْتِفَاعٍ فِي الدَّيْنِ الْعَامِّ، إِلَى الْبِطَالَةِ، وَالْفَجْوَةِ بَيْنَ الْمَوَارِدِوَالِاحْتِيَاجَات، وَلَكِنْ فِي الْمُقَابِل، تُوجَدُ لَدَيْنَا الْإِمْكَانِيَّاتُوَالْفُرَصُ، إِذَا مَا أَحْسَنَّا إِدَارَةَ الْأُمُور.
سَعَادَةُ الرَّئِيس
الزَّمِيلَاتُ وَالزُّمَلَاء،
بِدَايَةً، أُؤَكِّدُ عَلَى مَا صَدَرَ مِنْ تَوْصِيَاتٍ عَنْ اللَّجْنَةِ الْمَالِيَّةِالنِّيَابِيَّةِ، خَاصَّةً الْمُتَعَلِّقَ مِنْهَا بِزِيَادَةِ رَوَاتِبِ الْعَامِلِينَ الْمَدَنِيِّينَوَالْعَسْكَرِيِّينَ وَالْمُتَقَاعِدِينَ. وَعَدَمِ الْحَجْزِ عَلَى الْمُوَاطِنِينَ الَّذِينَتَرَتَّبَتْ عَلَيْهِمْ ذِمَمٌ مَالِيَّةٌ لِلْكَهْرَبَاءِ وَالْمِيَاهِ إِلَّا بِقِيمَةِ الْمُطَالَبَات،وَضَرُورَةِ خَفْضِ ضَرِيبَةِ الْمَبِيعَاتِ لِتَحْقِيقِ الْعَدَالَةِ الضَّرِيبِيَّة.
وَبَعْدَ أَقُولُ: لَقَدْ آمَنَّا يَا دَوْلَةَ الرَّئِيسِ (عَبْرَ الرِّئَاسَةِ) بِخُطَّةِالتَّحْدِيثِ الْاقْتِصَادِيِّ، وَنُؤْمِنُ بِضَرُورَةِ تَكَاتُفِ الْجُهُودِ لِتَوْفِيرِالظُّرُوفِ وَالْمُقَدِّمَاتِ الْكَفِيلَةِ بِإِنْجَاحِهَا وَتَحْقِيقِ أَهْدَافِهَا، وَلَكِنْثَمَّةَ مُلَاحَظَاتٍ رَصَدْتُهَا مِنْ خِلَالِ مُنَاقَشَةِ اللَّجْنَةِ الْمَالِيَّةِ لِبَيَانِالْمُوَازَنَةِ عَلَى مَدَارِ نَحْوِ ثَلَاثَةِ أَسَابِيعَ.
وَقَدْ أَصَابَنِي الذُّهُولُ وَنَحْنُ نَسْتَعْرِضُ خُطَطَ الْوِزَارَاتِ الَّتِيغَابَ عَنْ بَعْضِهَا أَيُّ ارْتِبَاطٍ بَيْنَهَا وَبَيْنَ خُطَّةِ التَّحْدِيثِالْاقْتِصَادِيِّ، فَهِيَ خُطَطٌ قَصِيرَةُ الْأَمَدِ تَسْتَمِرُّ لِعَامٍ بِأَحْسَنِالْأَحْوَال. عِلْمًا أَنَّ جَلَالَةَ الْمَلِكِ، حَفِظَهُ اللَّهُ، قَدْ أَكَّدَ أَنَّ خُطَّةَالتَّحْدِيثِ عَابِرَةٌ لِلْحُكُومَاتِ ولَيْسَتْ مُرْتَبِطَةً بِوَزيرٍبِعَيْنِهِ.
إِنَّ اتِّبَاعَ نَفْسِ الْمُقَدِّمَاتِ وَالنَّهْجِ لَنْ يُؤَدِّيَ إِلَى نَتَائِجَ مُخْتَلِفَةٍ،فَأَيْنَ الِاخْتِلافُ بَيْنَ هَذِهِ الْمُوازَنَةِ وَسَابِقَاتِها حَتَّى نَتَجَنَّبَ الْنَّتَائِجَ ذاتَها أَيْ مَزِيداً مِنَ الْعَجْزِوَالْمَدْيُونِيَّةِ واْسْتِمْرارَ الْضَّغْطِ على حَياةِ المُواطنين؟
وَبِالْحَدِيثِ عَنْ ظُرُوفِ الْمُوَاطِنِينَ، فَقَدِ اسْتَبْشَرْنَا خَيْرًا يَا دَوْلَةَالرَّئِيس (عَبْرَ الرِّئَاسَةِ) حِينَ كَسَرْتُمُ الْحَاجِزَ بَيْنَ الْحُكُومَةِوَالشَّارِعِ بِجَوْلَاتِكُمُ الْمَيْدَانِيَّةِ الْمُعْلَنَةِ وَغَيْرِ الْمُعْلَنَةِ، وَنَقْلِكُمُاجْتِمَاعَ مَجْلِسِ الْوُزَرَاءِ إِلَى الْمُحَافَظَاتِ، وَمُعَالَجَتِكُمُالْمُلَاحَظَاتِ الَّتِي رَصَدْتُمُوهَا بِنَفْسِكُمُ. وَنَشْكُرُ وَنُثَمِّنُ هَذَاالنَّهْجَ، وَلَكِنْ نُرِيدُ أَنْ تَنْتَقِلَ عَدْوَى هَذَا النَّهْجِ إِلَى بَاقِيالْوِزَارَات.
وَهُنَا أَدْعُوكُمْ، يَا دَوْلَةَ الرَّئِيس (عَبْرَ الرِّئَاسَةِ)، إِلَى أَنْ تَقُومُوابِزِيَارَاتٍ غَيْرِ مُعْلَنَةٍ لِلْوِزَارَاتِ وَالْمُؤَسَّسَاتِ الْخِدْمِيَّةِ لِتَرَوْابِعَيْنِكُمْ حَجْمَ الْبِيرُوقْرَاطِيَّةِ وَالتَّعْطِيلِ وَالتَّأْخِيرِ غَيْرِ الْمُبَرَّرِلِمُعَامَلَاتِ الْمُوَاطِنِينَ وَالْمُسْتَثْمِرِينَ.
وَدَرْءًا لِشُبُهَاتِ السَّوْدَاوِيَّةِ وَالْعَدَمِيَّةِ، وَحَتَّى لَا نُصَنَّفَ مَعَالْمُتَّخِذِينَ مِنَ النَّقْدِ وَالِاعْتِرَاضِ مِهْنَةً، فَإِنَّنِي أَعْرِضُ أَمَامَكُمْجُمْلَةَ مُقْتَرَحَاتٍ، وَاضِعًا مَصْلَحَةَ الْوَطَنِ فَوْقَ كُلِّ اعْتِبَارٍ.
أَوَّلًا: عَقْدُ مُؤْتَمَرٍ اقْتِصَادِيٍّ وَطَنِيٍّ يَضُمُّ الْفَرِيقَ الاقْتِصَادِيَّالْحُكُومِيَّ، وَالْقِطَاعَ الْخَاصَّ، وَالْمُسْتَثْمِرِينَ، وَاللَّجْنَةَ الْمَالِيَّةَالنِّيَابِيَّةَ، لِنَجْلِسَ عَلَى طَاوِلَةٍ وَاحِدَةٍ، نَسْمَعُ مِنْ بَعْضِنَا،وَنَتَحَدَّثُ مَعَ بَعْضِنَا، حَتَّى لَا يُغَرِّدَ كُلٌّ مِنَّا مُنْفَرِدًا فَتَضِيعَالْبُوصَلَةُ. لَعَلَّنَا نَصِلُ إِلَى نَتِيجَةٍ تُذَلِّلُ كُلَّ الصُّعُوبَاتِوَالتَّحَدِّيَاتِ، وَسَنَسْعَى، يَا دَوْلَةَ الرَّئِيسِ (عَبْرَ الرِّئَاسَةِ)، أَنْيَتَحَمَّلَ الْقِطَاعُ الْخَاصُّ كُلْفَةَ عَقْدِ الْمُؤْتَمَرِ حَتَّى لَا تَتَحَمَّلَالْخَزِينَةُ الْعَامَّةُ أَعْبَاءً إِضَافِيَّةً.
ثَانِيًا: ضَرُورَةُ إِشْرَاكِ النِّقَابَاتِ الْمِهْنِيَّةِ فِي تَحْقِيقِ أَهْدَافِخُطَّةِ التَّحْدِيثِ الْاقْتِصَادِيِّ؛ لما تُمَثِّلُهُ من بُيُوتِ خِبْرَةٍوَكَفَاءَاتٍ وَطَنِيَّةٍ.
ثَالِثًا: الِالْتِزَامُ بِصَرْفِ جَمِيعِ الْمَبَالِغِ الْمُخَصَّصَةِ لِلنَّفَقَاتِالرَّأْسْمَالِيَّةِ ضِمْنَ الْبُنُودِ الْمُخَصَّصَةِ لَهَا، وَعَدَمُ إِجْرَاءِمُنَاقَلَاتٍ مِنْهَا إِلَى النَّفَقَاتِ الْجَارِيَةِ كَمَا جَرَتِ الْعَادَةُ.
رَابِعًا: زِيَادَةُ النَّفَقَاتِ الرَّأْسْمَالِيَّةِ الْمُخَصَّصَةِ لِمَجَالِسِالْمُحَافَظَاتِ فِي مُوَازَنَةِ الْعَامِ الْمُقْبِلِ 2026، حَتَّى تَتَمَكَّنَ مِنْإِنْجَازِ مَشَارِيعِهَا الْعَالِقَةِ مُنْذُ سَنَوَاتٍ، وَحَتَّى نُبَدِّدَ شُعُورَالْمُوَاطِنِينَ بِغِيَابِ الْعَدَالَةِ التَّنْمَوِيَّةِ.
خَامِسًا: مُرَاجَعَةُ الْعِبْءِ الضَّرِيبِيِّ وَتَحْقِيقُ الْعَدَالَةِ الضَّرِيبِيَّةِبَيْنَ شَرَائِحِ الْمُجْتَمَعِ، وَعَدَمُ التَّوَسُّعِ فِيهَا.
سَادِسًا: تَوْحِيدُ الْمَرْجِعِيَّاتِ الَّتِي تَمْنَحُ الْقُرُوضَ وَالْمِنَحَلِلْمَشَارِيعِ الصَّغِيرَةِ وَالْمُتَوَسِّطَةِ، خَاصَّةً لِفِئَةِ الشَّبَابِ وَالْمَرْأَةِ،بِفَوَائِدَ مُنْخَفِضَةٍ، لِتَوْجِيهِ الْقُرُوضِ لِغَايَاتِهَا بِشَكْلٍ يُمَكِّنُالْمَشَارِيعَ مِنَ النَّجَاحِ وَتَوْفِيرِ فُرَصِ عَمَلٍ تُخَفِّفُ الضَّغْطَوَالْعِبْءَ عَنْ الْجِهَازِ الْحُكُومِيِّ، وَتَدْفَعُ الْفِئَةَ الْمُسْتَهْدَفَةَ إِلَىإِطْلَاقِ مَشَارِيعَ تَنْمَوِيَّةٍ تُرْفِدُ الاقْتِصَادَ الْوَطَنِيَّ وَتُعَزِّزُ نُمُوَّهُ.
سَابِعًا: مُرَاجَعَةُ السِّيَاسَاتِ النَّقْدِيَّةِ بِمَا يَضْمَنُ عَدَمَ تَغَوُّلِالْبُنُوكِ وَشَرِكَاتِ التَّمْوِيلِ عَلَى دَخْلِ الْمُوَاطِنِينَ، دُونَ رِقَابَةٍصَارِمَةٍ مِنَ الْبَنْكِ الْمَرْكَزِيِّ.
ثَامِنًا: إِعْفَاءُ الْمُقْتَرِضِينَ مِنْ صُنْدُوقِ الْإِقْرَاضِ الزِّرَاعِيِّ مِنَالْفَوَائِدِ الْمُتَأَخِّرَةِ وَالْمُتَرَاكِمَةِ، وَإِيجَادُ حُلُولٍ لِتَسْوِيَةِ أَوْضَاعِهِمْ.
سَعَادَةُ الرَّئِيس،
الزَّمِيلَاتُ والزملاء،
مَا كُنْتُ يَوْمًا إِلَّا أرْدُنِيَّ الْهُوِيَّةِ وَالْهَوَى، وَلَمْ يَكُنْ خِطَابِيوَسُلُوكِي يَوْمًا مَنَاطِقِيًّا أَوْ فِئَوِيًّا. فَأَنَا أُحِبُّ تُرَابَ الْأُرْدُنِّ مِنْشِمَالِهِ إِلَى جَنُوبِهِ، وَمِنْ شَرْقِهِ إِلَى غَرْبِهِ، وَلَا فَرْقَ عِنْدِي بَيْنَتُرَابِ الْكَرَكِ وَتُرَابِ بَاقِي الْمُحَافَظَاتِ.
وَلَكِنَّهُ عِبْءُ الْأَمَانَةِ الَّتِي حَمَّلَنِي إِيَّاهَا أَهْلِي فِي مُحَافَظَةِالْكَرَكِ، حِينَ حَمَلُونِي إِلَى هَذَا الْمَجْلِسِ بثِقَتِهِمْ. أَبْنَاءُ الْكَرَكِوَالْجَنُوبِ، الَّذِينَ شَقُّوا عَلَى جَبِينِ الصَّحْرَاءِ أُسْطُورَةَ الصَّبْرِ،وَخَطَّتِ الشَّمْسُ عَلَى جِبَاهِهِمْ حِكَايَاتِ الْوَطَنِ، الْأَقْرَبَ إِلَىقَلْبِ الْوَطَنِ رَغْمَ بُعْدِ الْمَسَافَاتِ وَالتَّهْمِيشِ.
مَا يُحَتِّمُ عَلَيَّ أَنْ أُلْفِتَ نَظَرَ الْحُكُومَةِ إِلَى تَحَدِّيَاتِهِمْوَمَطَالِبِهِمْ.
لَقَدْ عَانَتِ الْكَرَكُ مِنْ ضَعْفِ مُخَصَّصَاتِهَا الْمَالِيَّةِ فِي مُوَازَنَةِالدَّوْلَةِ، فَكَانَتِ الْأَقَلَّ بَيْنَ شَقِيقَاتِهَا مِنْ بَاقِي الْمُحَافَظَاتِ،وَاللَّهِ لَنْ نَقْبَلَ، كَمَا لَا يَقْبَلُ أَيُّ أُرْدُنِيٍّ، أَنْ تَبْقَى الْكَرَكُ أَرْضًامُهْمَلَةً عَلَى هَامِشِ أَوْلَوِيَّاتِ الْحُكُومَاتِ.
وَإِنْ قَصَّرْنَا تُجَاهَ الْكَرَكِ، فَسَيَلْعَنُنَا أَجْدَادُنَا وَآبَاؤُنَا الَّذِينَقَدَّمُوا الدِّمَاءَ وَبَذَلُوا التَّضْحِيَاتِ فِي سَبِيلِ إِقَامَةِ وَتَأْسِيسِوَاسْتِقْلَالِ وَنَهْضَةِ وَنُمُوِّ هَذَا الْوَطَنِ.
مِنْ هُنَا، أُطَالِبُ بِتَعْوِيضِ مُحَافَظَةِ الْكَرَكِ بِإِدْرَاجِ الْمَشَارِيعِالْعَالِقَةِ مُنْذُ سَنَوَاتٍ، مِثْلَ “مَشْرُوعِ الصَّرْفِ الصِّحِّيِّ فِيقَصَبَةِ الْكَرَكِ وَلِوَاءِ مُؤَابَ” وَغَيْرِهَا مِنَ الْمَشَارِيعِ، ضِمْنَ قَائِمَةِالْمَشَارِيعِ الْمُزْمَعِ تَمْوِيلُهَا مِنَ الْمِنَحِ الْخَارِجِيَّةِ، إِلَى أَنْ يُصَارَفِي مُوَازَنَةِ الْعَامِ الْمُقْبِلِ إِلَى تَعْدِيلِ مُوَازَنَتِهَا وَمُخَصَّصَاتِهَا.
وَسَأَبْقَى أُذَكِّرُ دَوْلَةَ الرَّئِيسِ، دُونَ مَلَلٍ، بِضَرُورَةِ إِنْشَاءِمُسْتَشْفًى تَعْلِيمِيٍّ فِي الْجَنُوبِ يَتْبَعُ كُلِّيَّةَ الطِّبِّ فِي جَامِعَةِمُؤْتَةَ، لِمَا لِهَذَا الْمَشْرُوعِ مِنْ أَهَمِّيَّةٍ بَالِغَةٍ فِي تَحْسِينِ وَتَجْوِيدِالْخِدْمَاتِ الصِّحِّيَّةِ فِي الْإِقْلِيمِ والتَّخْفِيفِ مِنْ مُعَانَاةِالْأَهَالِي.

وَلِأَنَّنِي أُدْرِكُ، كَمَا أَسْلَفْتُ سَابِقًا، تَحَدِّيَاتِ مُوَازَنَةِ الْعَامِالْحَالِيِّ، فَإِنَّنِي أَقْتَرِحُ وَضْعَ خُطَّةٍ لِإِنْشَاءِ الْمُسْتَشْفَى عَلَىأَرْبَعِ سَنَوَاتٍ، تُمول من مُوَازَنَةِ مَجَالِسِ الْمُحَافَظَاتِ وَالْمِنَحِالْخَارِجِيَّةِ وَالشَّرِكَاتِ الْوَطَنِيَّةِ فِي الْجَنُوبِ.
كَمَا أُذَكِّرُ دَوْلَةَ الرَّئِيسِ (عَبْرَ الرِّئَاسَةِ)، بِضَرُورَةِ تَنْفِيذِتَوْجِيهَاتِ جَلَالَةِ الْمَلِكِ خِلَالَ زِيَارَتِهِ الْأَخِيرَةِ لِمُحَافَظَةِ الْكَرَكِ،خَاصَّةً الْمُتَعَلِّقَ مِنْهَا بِتَوْجِيهِهِ لِلْحُكُومَةِ بِالِاهْتِمَامِ وَالتَّرْكِيزِعَلَى الْمَوَاقِعِ السِّيَاحِيَّةِ الْبِيئِيَّةِ وَسِيَاحَةِ الْمُغَامَرَاتِ فِي الْكَرَكِ،مِثْلَ وَادِي بْنِ حَمَّاد وَوَادِي الْمُوجَبِ.
فِي الْخِتَامِ، أُؤَكِّدُ الْتِزَامِي بِكَلِمَة كُتْلَةِ حِزْبِ الْمِيثَاقِ الْوَطَنِيِّ.
وَنُجَدِّدُ الْعَهْدَ لِلشَّعْبِ الْأرْدُنِيِّ الْعَظِيمِ، بِأَنَّنَا سَنَكُونُمُخْلِصِينَ وَمُدَافِعِينَ عَنْ حُقُوقِهِمْ.
حَفِظَ اللَّهُ جَلَالَةَ الْمَلِكِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ، وَسَدَّدَ خُطَاهُمَا.
عَاشَ الشَّعْبُ الْأرْدُنِيُّ الْعَظِيم،
عَاشَ الْأرْدُنُّ سَيِّدًا مُسْتَقِرًّا مُسْتَقِلًّا،
عَاشَتْ فِلَسْطِينُ حُرَّةً أَبِيَّةً عَرَبِيَّة،
وَالْمَجْدُ وَالْخُلُودُ لِلشُّهَدَاء.
وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ.

إقرأ الخبر السابق

الوحش: الموازنة تزيد عدد الفقراء والعاطلين عن العمل

اقرأ الخبر التالي

الميثاق: الموازنة متواضعة تقليدية لا تختلف عن سابقتها

الأكثر شهرة