تسعى إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن إلى تقليل التوتر على الحدود اللبنانية مع دولة الاحتلال، في محاولة لتركيز الجهود على ما يجري في غزة، وللحيلولة دون توسع الصراع في المنطقة.
وفي هذا السياق، كشف صحيفة “نيويورك تايمز” أن إدارة بايدن تقود محادثات ووساطة، يقول مسؤولون إنها تجري بشكل سري، بهدف منع المناوشات بين دولة الاحتلال وحزب الله من التصاعد إلى حرب شاملة، لكن الحلول طويلة المدى مطروحة أيضًا على الطاولة.
وتتركز المباحثات على محاولة إبعاد حزب الله شمال نهر الليطاني، وهو المطلب الذي طالما ركزت ودعت إليه “إسرائيل” خلال الأيام الماضية. وفقا لما قاله مسؤولين إسرائيليين ولبنانيين مشاركين في المحادثات.
ووفقا للصحيفة، يقود الجهود الدبلوماسية عاموس هوشستين، أحد كبار مستشاري البيت الأبيض الذي أشرف على المحادثات العام الماضي التي أسفرت عن اتفاق بين “إسرائيل” ولبنان أدى إلى حل النزاعات الحدودية البحرية الطويلة الأمد بين الطرفين.
وأيد حزب الله، أقوى قوة سياسية وعسكرية في لبنان، الاتفاق بعد أن أعرب في البداية عن معارضته وهدد بمهاجمة منصات الغاز الإسرائيلية.
وقال المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة الموضوع، إن التركيز المباشر للمناقشات كان على منع المناوشات عبر الحدود بين “إسرائيل” وحزب الله من التصعيد إلى صراع شامل.
ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يتبادل حزب الله اللبناني الضربات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة المحاذية لجنوب لبنان، بواسطة الطائرات المسيرة والقذائف المدفعية.
وبلغ عدد شهداء “حزب الله” 117 عنصرا منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والذين قضوا في مواجهات وعمليات ينفذها حزب الله ضد مواقع الاحتلال “تضامنا مع قطاع غزة”. ولا يزال الحزب وفصائل فلسطينية في لبنان يتبادلون مع جيش الاحتلال قصفا يوميا متقطعا