قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، جولييت توما، اليوم الجمعة، إن “الوضع الحالي في غزة تقشعر له الأبدان”.
وأوضحت “وصلنا الآن إلى درجة أن حوالي ربع سكان القطاع يتضورون جوعا”، مشيرة إلى أن ذلك بسبب “الحصار وعدم توافر الإمدادات الأساسية، بما في ذلك إمدادات الطعام”.
وأكدت توما في تصريحات لهيئة “بي بي سي” البريطانية، أن “ما نحتاج إليه الآن هو وقف إطلاق نار إنساني وزيادة المساعدات الإنسانية في غزة”.
وأوضحت أنها عندما كانت هناك في الفترة الأخيرة، “كان الناس يتحدثون عن وقف إطلاق النار فقط، كانوا مرعوبين، ومجهدين، ومرهقين. إنهم يعيشون في رعب طوال الوقت وسط القصف الذي لا يتوقف”
كما قال برنامج الغذاء العالمي، إن أكثر من ربع سكان غزة استنفدوا إمداداتهم الغذائية، وباتوا يواجهون خطر الموت جوعا، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني.
وحذّر كبير الخبراء الاقتصاديين في البرنامج، عارف حسين، من مجاعة شاملة خلال الأشهر الستة المقبلة إذا استمر تقييد وصول المساعدات الإنسانية، واصفا الأزمة بغير المسبوقة.
كما حذّر عارف من تفشي الأمراض بين سكان قطاع غزة على نطاق واسع؛ بسبب ضعف أجهزتهم المناعية، لأنهم لا يحصلون على ما يكفي من التغذية.
في الأثناء، حذّر تقرير لوكالة رويترز للأنباء من أن الحرب في غزة تعطل إمدادات الغذاء، وأن العائلات النازحة تمضي أياما في البحث عن طعام.
وقالت الوكالة، إن الجوع أصبح المشكلة الأكثر إلحاحا من بين المشكلات العديدة التي تواجه مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في غزة، إذ لم تتمكن شاحنات المساعدات من جلب سوى جزء صغير مما هو مطلوب، كما أن التوزيع غير متكافئ بسبب فوضى الحرب.