اخبار ع النار-قال المراقب العام الأسبق لشركات التأمين، محمود عبابنة، الأربعاء، إن شركات التأمين تعاني من أن محفظة الأقساط لا تساوي محفظة التعويضات، مبينا أن التأمين الإلزامي “أصبح تأمينا خاسرا” بالنسبة لهذه الشركات.
وأضاف العبابنة أن 3 شركات خرجت من حوالي 20 شركة في قطاع التأمين خلال السنة الأخيرة، لافتا إلى أن الـ 17 شركة المتبقية، 10 منها فقط ما زالت تعمل بسياسة التأمين الإلزامي، والسبب أن هذا التأمين أصبح خاسرا لشركات التأمين ويثقل كاهل ميزانيتها، وبالتالي أصبح هناك استغناء عن بعض الموظفين، وممانعة في دفع الفواتير.
وأوضح أن المطالبات التي تأتي إلى شركات التأمين ليست دائما “مبنية على حسن النية”، حيث إن هناك فواتير قد تكون غير حقيقية، هناك تقديرات قد تكون مبالغ فيها .
ولفت إلى أن هناك عدم مصداقية باعتماد التقارير الطبية التي تأتي إلى شركات التأمين، بالإضافة إلى شيوع ظاهرة شراء “الكروكات” والحوادث المفتعلة، من قبل فئة ليست كثيرة لكنها موجودة.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت بأن عدداً من شركات التأمين ستتحرك قريباً للمطالبة برفع قيمة التأمين الإلزامي على المركبات بمقدار 50 دينار .
وعللت ذات المصادر توجه هذه الشركات بالمطالبة بزيادة أجور التامين الإلزامي على المركبات بسبب تكبدها لخسائر فادحة، وأن استمرار تراكم الخسائر بهذا الشكل لن يمكن الشركات في المستقبل القريب بتقديم خدمات التأمين الإلزامي للمركبات .