وبالوالدين إحسانا

بقلم : علاء عواد

تعجز الأسطر عن وصف ما نشعره تجاه ابناء يرمون آبائهم وأمهاتهم في دار المسنين .
أجل هم يرمونهم هي ليست دار المسنين ولا دار العجزة هي دار إنكار الوالدين دار عقوق الوالدين فلا الكلمات ولا الأسطر تعبر عما في دواخلنا من ألم وحسرة لمجرد ان نتخيل لحظات تجهيز ذلك الأب أو تلك الأم وإخراجهم وتوصيلهم لتلك الدار .

تخيل معي خلف ذلك الشعور شئ أكبر وأعظم من أي وصف تعجبت لمن يتخلى او بالمعنى الأصح يرمي أمه من أجل أرضاء زوجته أو أي سبب من الاسباب ..أي جنة سيدخل أو أي أرض سيسكن او اي قبر سيضمه.

هذه الأم أو ذاك الأب الذي ينادي وينادي وليس من مجيب يذرف الدم والدموع لأنه لم يستجب لندائه أحد لا يرى ولا يسمع الجميع مشغول بدنياه وبأولاده وأعماله ولا يعلمون أن الدنيا دواره يوم لك ويوم عليك.

تلك الأم وذاك الأب الذين فتحوا أعينهم ليروا أبنائهم بعد أن ربوهم وكبروا ليكون جزأهم الرمي في هذه الدار التي تعتبر جدارها للمسن من النار؛ هذا كان جزاؤهم وهذه نتيجة إحسانهم لهم، لم يجدوا هؤلاء الأولاد جزاء وجائزة أفضل من الرمي في هذا المكان الذي لن يخرجوا منه ألا محملين على الأعناق وهم يلبسون الكفن.

 

هل من الطبيعي أن أعامل أمي وأبي بهذه الطريقة .

هل هو الحل في نظركم ياسادة مهما كانت ظروفكم وأوقاتكم لا يمكنك أن تتخلى عن من ربتك وكانت هي طريقك للجنة لا يمكن أن تتخلى عن والدك من تعب وجاهد في سبيل وصولك لما أنت عليه الان .

كيف يمكن أن تكون مجرما مع والديك نعم أنت مجرم بحقهم لا أستطيع أن أرى تبريرا واحداً يجعلك عاقا بهذا الشكل وجاحدا عليهم .

نعم أنت جاحد بكل المقاييس وعقاب الله لا يتأخر كثيرا في هذه الأحوال فكما تدين تدان .. والعقاب في الدنيا قبل الاخرة فسوف يأتي اليوم ويفعل بك أولادك كما فعلت مع امك وابيك
كما تدين تدان عاجلا أم اجلا سوف تنام في المكان الذي رميت فيه أمك أو أبيك

وتتحطم من شدة الندم يوم لا ينفع ندم.

إقرأ الخبر السابق

الصفدي يتسلم نسخة التقرير السنوي لحالة حقوق الإنسان في المملكة

اقرأ الخبر التالي

الملكة رانيا العبدالله تتفقد المسنين بعد حادث الحريق الذي وقع صباح الجمعة

الأكثر شهرة