أخبار ع النار- قال عضو مجلس الأعيان الدكتور عمار القضاة أن حادثة الحريق في دار “الأسرة البيضاء” لضيافة المسنين، التي أسفرت عن إصابات بسبب الاختناق، تتطلب إعادة النظر في تقييم الحالة النفسية والعقلية لنزلاء دور المسنين بشكل دوري لضمان سلامتهم وسلامة الآخرين.
وأوضح القضاة أن المعلومات التي تم تداولها عبر إحدى القنوات المحلية بشأن ضعف مستوى الخدمات ومساحة الدار البالغة 80 متراً مربعاً ليست دقيقة، مشيراً إلى أن الدار تتكون من طابقين يحتوي كل منهما على عشر غرف مقسمة بين الذكور والإناث، إضافة إلى صالة كبيرة في منتصف المبنى يتجمع فيها النزلاء للحديث ومشاهدة التلفاز.
كما أشار إلى مساهمته خلال فترة عمله مديراً لمراكز الإصلاح والتأهيل في تقديم مظلات للحديقة وأعمال حدادة خارجية للدار.
وحول الحادث، بيّن القضاة أن النزيل الذي أضرم النار يبلغ من العمر نحو 65 عاماً ويعاني من اضطرابات نفسية وإدمان التدخين، وكان يطلب النقود من الزوار لشراء الدخان، كما حاول سابقاً الهروب من الدار، ما استدعى تدخل المجاورين لإعادته.
وأكمل أن هناك عدة شكاوى تتعلق بسلوكه تجاه باقي النزلاء، مما يعزز أهمية نقل مثل هذه الحالات إلى المصحات النفسية المتخصصة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث.
وتطرق القضاة إلى أن الحريق وقع في الصالة التي تبلغ مساحتها نحو 80 متراً مربعاً، حيث تسرب الدخان إلى الغرف دون وجود مخارج طوارئ مباشرة، مما تسبب في حالات اختناق لحين وصول الدفاع المدني والأجهزة المعنية التي تعاملت مع الحادث بسرعة.
وأكد القضاة أنه سيتوجه بسؤال إلى وزيرة التنمية الاجتماعية عبر مجلس الأعيان حول آليات تقييم الحالة النفسية والعقلية للنزلاء بشكل دوري، مشيداً بجهود الدفاع المدني والأجهزة الأمنية ورئيس الديوان الملكي ورئيس الوزراء ووزير الداخلية الذين زاروا الدار للاطمئنان على المصابين.