اخبار ع النار-بدأت أعداد من اللاجئين السوريين في تركيا التدفق على البوابات الحدودية للعودة إلى بلادهم بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وتشهد بوابة باب الهوى (جيلفا غوزو) الواقعة في بلدة ريحانلي (الريحانية) التابعة لولاية هطاي، جنوب تركيا، شمال محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، تدفقاً من جانب السوريين الذين يعيشون في هطاي والمناطق المحيطة، حاملين أمتعتهم للعودة إلى المدن والقرى التي نشأوا فيها قبل رحلة اللجوء في تركيا.
وعبَّر العائدون عن سعادتهم بالعودة إلى وطنهم، بعد سنوات أُجبروا فيها على الابتعاد عن أهلهم وذويهم وأرضهم.
رئيسة بلدية غازي عنتاب، فاطمة شاهين، طالبت بفتح الطريق بين تركيا وحلب لتسهيل عودة السوريين.
وتعدّ غازي عنتاب ثاني ولاية تضم أكبر عدد من السوريين بعد إسطنبول. وقالت شاهين، التي تنتمي إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم، في تصريحات، الأربعاء: «في نهاية المطاف، لدينا رأي عام يطالب بضرورة عودة السوريين إلى بلادهم، ومن ناحية أخرى لا بد من ضمان عودتهم بشكل طوعي وآمن، ويجب أن نجد طريقة لتشجيعهم على ذلك».
وتعدّ إسطنبول المدينة التي تضم أكبر عدد من السوريين بنحو 550 ألف سوري، تليها غازي عنتاب بنحو 470 ألفا، وهطاي بنحو 440 ألفاً، أما كيليس فهي المدينة التركية التي يتركز فيها السوريون بنسبة 42.4 في المائة من عدد السكان، ويوجد بها نحو 146 ألف سوري، تليها هطاي التي يشكّل السوريون فيها نحو 20.6 في المائة من عدد السكان.
السوريون في تركيا عموماً، يتركزون في المدن، ولا يوجد بالمخيمات إلا نسبة قليلة منهم يقدّر عددهم بنحو 100 ألف سوري.
وزير الداخلية علي يرلي كايا، قال في تصريحات، الأربعاء، تناول فيها التطورات في سوريا واحتمالات عودة اللاجئين إلى بلادهم، إن عدد السوريين في تركيا حالياً يبلغ مليونين و938 ألفاً، مليون و247 ألفاً منهم قدموا من حلب، و189 ألفاً من إدلب، و107 آلاف من دير الزور.
وأضاف أن عدد مَن عادوا إلى بلادهم منذ عام 2016 بلغ 737 ألف سوري، وأن متوسط عدد العائدين شهرياً منذ مطلع العام الحالي، 11 ألف سوري.