اخبار ع النار-بينما يرى محللون أن أنقرة تحاول الاستفادة من العمليات العسكرية وتقدم الفصائل في سوريا من أجل فرض أوراق جديدة في الضغط لإيجاد حل سياسي للأزمة، جاء التعليق الرسمي.
فقد نقلت وزارة الخارجية التركية في بيان، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتمنّى أن يستمر تقدم الفصائل السورية “دون مشاكل”، وفق زعمه.
وأضاف البيان اليوم الجمعة، معلناً أن تقدم الفصائل في سوريا مستمر والهدف منه دمشق.
كما تابع أنه لم يتلق ردا إيجابيا من بشار الأسد عندما دعاه للقاءه، في إشارة إلى محاولاته التقارب من الأسد خلال الأشهر الماضية، في حين رد الرئيس السوري مطالبا إياه بضمانات حول انسحابه من الأراضي التي سيطر عليها شمال سوريا قبل اللقاء.
ولم تعلن الخارجية في بيانها مشاركة وزير الخارجية هاكان فيدان في اجتماعات أستانا، إنما في منتدى الدوحة فقط، ما يعني أن اللقاء بينهم ربما يكون على مستوى وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا على هامش الاجتماعات يومي 7 و8 من الشهر الجاري.
وكانت الرئاسة التركية، أعلنت الخميس، أن رجب طيب أردوغان تحدث عن مرحلة جديدة تتم إدارتها بهدوء في سوريا.
وبينما شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، على أن الوضع السوري حساس جدا ويتطلب المزيد من التشاور معلناً عن مزيد من المبادرات قريباً، تستمر طهران على موقفها الداعم للدولة السورية والجيش.
فقد أعلن مسؤول إيراني كبير، اليوم الجمعة، أن إيران اتخذت قرار زيادة وجودها العسكري في سوريا لدعم الدولة.
وأضاف أن طهران تعتزم إرسال صواريخ وطائرات مسيرة إلى سوريا، وزيادة عدد مستشاريها العسكريين هناك لدعم الرئيس بشار الأسد في معركته، وفقا لوكالة “رويترز”.
كما ذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن القرار الآن هو أن تكثف سوريا وروسيا الضربات الجوية، وهو ما تم فعلاً خلال الساعات الأخيرة.
وتابع أنه من المرجح أن طهران ستحتاج إرسال معدات عسكرية وصواريخ وطائرات مسيرة إلى سوريا.
وشدد على أن بلاده اتخذت كل الخطوات اللازمة لزيادة عدد مستشاريها العسكريين في سوريا ونشر قوات.