اخبار ع النار-في اليوم العاشر من عملية “ردع العدوان”، وعدت المعارضة السورية المسلحة بـ”مفاجآت” وفتح محاور جديدة بعد أن سيطرت على مدينة حماة، وقبل ذلك على حلب وإدلب برمتها.
وفي محاولة لوقف تقدمها، شن الطيران الحربي ضربات مكثفة استهدفت جسرا يربط ريف حمص بحماة، في حين استقدم الجيش السوري تعزيزات للمنطقة.
وفي تداعيات الأحداث بسوريا، أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى قرب الحدود، في وقت قالت فيه وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب تخشى تقدم المعارضة المسلحة نحو الجنوب.
وأعرب مسؤولون في الاستخبارات الإسرائيلية عن دهشتهم من الانهيار السريع لخطوط دفاع الجيش السوري خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما تستعد المؤسسة الأمنية في إسرائيل لاحتمال سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وسقوط أسلحة إستراتيجية في أيدي المعارضة المسلحة.
وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران لموقع أكسيوس إن التقدم السريع للمعارضة المسلحة، التي استولت على مدينة حماة، أمس الخميس، بعد أيام من سيطرتها على حلب، قد يؤدي إلى انهيار الجيش السوري. وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين الكبار إن سقوط دمشق يبدو الآن أكثر احتمالا مما كان عليه حتى وقت قريب جدا.
وأكد مسؤول أميركي أيضا أن خطوط الدفاع السورية تنهار بسرعة، وقال لموقع أكسيوس إن الجيش السوري لا يقاتل حقا. وأضاف “لا نعتقد أن النظام في خطر فوري، لكن هذا يمثل أكبر تحدٍّ لنظام الأسد”.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن إسرائيل ومصر والأردن أعربوا جميعا عن قلقهم للولايات المتحدة في الأيام الأخيرة بشأن التطورات في سوريا، واحتمال حدوث تغيير دراماتيكي داخل البلاد.
قالت غرفة إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية المسلحة إن قواتها استهدفت ما وصفتها بفلول الجيش على الطريق بين مدينة حماة وحمص، بعد ساعات من فرض سيطرتها الكاملة على مدينة حماة وسط البلاد.
يأتي هذا التطور بعد أن أبدت المعارضة المسلحة عزمها التوجه من حماة إلى حمص، وأعلنت سيطرتها على قرية معرزاف شمال غرب مدينة حماة.
في حين حثت المعارضة المسلحة الوحدات العسكرية التابعة للجيش السوري في حمص على الانشقاق الجماعي والتوجه نحو حماة.
وقال المتحدث باسم غرفة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية المسلحة حسن عبد الغني عبر تطبيق تليغرام، إنه ستكون هناك في الأيام المقبلة “مفاجآت” ومحاور جديدة في ميدان المعركة، وأضاف أن “حمص تترقب قدوم قواتنا”.
في هذه الأثناء بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تُظهر ما قالوا إنها حركة نزوح كبيرة من مدينة حمص وسط سوريا إلى طرطوس في الساحل السوري. وأظهرت الصور طوابير طويلة من السيارات على الطريق المؤدي من مدينة حمص إلى مدينة طرطوس.