اخبار ع النار-وسط تسارع التطورات في سوريا بعد سقوط حماة في يد الفصائل المسلحة واقترابهم من حمص، قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الخميس إن حزبه سيقف الى جانب حليفته سوريا “لإحباط أهداف” هجمات الفصائل المسلحة.
وندّد قاسم في كلمة بثّتها قناة تابعة للحزب بهجمات “المجموعات الإرهابية” التي قال إنها “تريد أن تُسقط النظام في سوريا”، مضيفا “لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم رغم ما فعلوه في الأيام الماضية، وسنكون كحزب الله إلى جانب سوريا في إحباط أهداف هذا العدوان بما نتمكّن منه”.
كما قال إن “سقوط حماة أمر خطير جدا”.
وتابع “إذا سقطت حمص في أيدي الفصائل المسلحة ستصبح على مقربة من لبنان”.
وأبرز ما جاء في كلمة نعيم قاسم:
مررنا في أصعب مرحلة منذ نشأة الحزب.
عاد الحزب متماسكا قيادة ومقاومة.
انتصرنا لأن مقاومتنا باقية وستتألق أكثر ولأن الإسرائيلي لم يحقق أهداف ولأن الوحدة الوطنية تجلت بأبهى الحلل.
نحن وافقنا على اتفاق وقف العدوان و آلية تنفيذية للقرار 1701.
اتفاق وقف إطلاق النار هو آلية تنفيذية للقرار 1701 وليس قائما بذاته.
القرار 1701 ينص على انسحاب إسرائيل ويمنع وجود المسلحين جنوب الليطاني.
الاتفاق الذي وافقنا عليه هو اتفاق لجنوب نهر الليطاني.
إسرائيل ارتكبت أكثر من 60 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار والحكومة مسؤولة عن متابعة ذلك.
القرارات ذات الصلة الواردة في القرار 1701 لها آلياتها ومنها استعادة لبنان لحدوده خلال الفترة الزمنية المحددة.
لا علاقة لإسرائيل بعلاقتنا بالداخل وبالجيش اللبناني.
“حزب الله” قوي لأنه مع حق الفلسطينيين واللبنانيين في تحرير أرضهم.
المقاومة تعطي الفرصة لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار.
مرحلة النزوح ما زال له آثار حتى الآن، وكانت صعبة وشملت أكثر من مليون و100 ألف نازح.
سنُقيّم ما مررنا فيه من أزمات وحرب ونستفيد من الدروس والعبر.
مرحلة الإيواء والإعمار هي وعد من السيد نصر الله وهي التزام من قبلنا لذلك ارتأينا أن يكون شعارها “وعد والتزام”.
سنكون يدا بيد مع الحكومة بالنسبة للإعمار و رفع الأنقاض.
العدوان على سوريا ترعاه أمريكا (الولايات المتحدة) وإسرائيل.
الجماعات التكفيرية كانت أدوات لإسرائيل وأمريكا.
سنكون في “حزب الله” إلى جانب سوريا لإحباط هذا العدوان بما نتمكن منه.
نحن أمام مشروع توسعي إسرائيلي خطير وأدعوكم إلى دعم المقاومة في مواجهة إسرائيل.
وزعنا حتى الآن 57 مليون دولار على 170 ألف أسرة كهدية من “حزب الله” وإيران، وسندفع ما بين 12 و14 ألف دولار على مدى عام للذين دمرت منازلهم بالكامل.
يذكر أن الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا ومعها “هيئة تحرير الشام/النصرة” سابقاً، كانت أعلنت سيطرتها في وقت سابق اليوم، على مدينة حماة التي تعتبر استراتيجية للجيش لأن حمايتها ضرورية لتأمين العاصمة دمشق الواقعة على مسافة حوالي 220 كيلومترا إلى الجنوب، وذلك بعد سيطرتها على عشرات البلدات ومعظم مدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية.
وأدت المعارك، وهي الأولى بهذا الحجم منذ العام 2020 في سوريا، إلى ارتفاع حصيلة القتلى من المدنيين والعسكريين إلى 826، بحسب المرصد السوري.
فيما قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في منشور على منصة إكس، اليوم الخميس، إن احتدام القتال في شمال غربي سوريا أدى إلى نزوح أكثر من 280 ألف شخص.