قيادي سوري معارض: هذا ما ينتظر الأسد بعد سقوط حماة

اخبار ع النار-قال قيادي سوري معارض إن مدينة حماة التي اقتحمتها فصائل المعارضة المسلحة ظهر اليوم الخميس كان سقوطها حتميا، وإن ما ينتظر النظام سيكون أصعب.
واوضح أسعد مصطفى، الوزير السابق في حكومة النظام قبل أن ينضم للثورة بعد اندلاعها عام 2011، أن فصائل المعارضة دخلت حي الأربعين وهو الحي الأول من جهة حلب، ونجحوا في الوصول إلى سجن حماة المركزي وأطلقوا سجناء من داخله، وبدؤوا التوسع داخل المدينة.
وأشار مصطفى، وهو من ريف حماة وتولى منصب المحافظ فيها في ثمانينيات القرن الماضي، إلى أن الريفين الشمالي والشرقي للمحافظة باتا في قبضة فصائل المعارضة كما يتم استكمال السيطرة على الريف الغربي.
واعتبر مصطفى، الذي تولى منصب وزير الدفاع في حكومة الائتلاف السوري المعارض قبل سنوات، أن السيطرة على المدينة وريفها بالكامل أمر حتمي وهي مسألة وقت فقط لأن معنويات عناصر النظام منهارة ويعانون من نقص حاد في الأعداد.
وأفاد بأن ما تبقى حاليا هو استكمال التوغل داخل المدينة وتأمينها، إضافة إلى السيطرة على الريف الغربي بالكامل والتوجه جنوبا.

المحطة المقبلة
ولفت مصطفى إلى أنه بعد السيطرة على حماة بالكامل خلال الساعات المقبلة ستكون حمص هي المحطة المقبلة، وعلى الطريق إليها من حماة توجد بعض المدن والبلدات في ريف حمص الشمالي مثل الرستن وتلبيسة ستسقط سريعا، خاصة أن المظاهرات فيها ضد النظام وقطع الطرقات من الأهالي مستمر منذ فترة، وتنتظر الفرصة للخروج من سيطرته.
وقال مصطفى إن السيطرة على حمص (وسط البلاد) ستكون محطة حاسمة في الصراع مع النظام، لأنها البوابة الشمالية للعاصمة دمشق، وأشار إلى أن للمحافظة أهمية إستراتيجية كبيرة كونها تقع على الأوتوستراد الدولي الذي يربط منطقة الساحل بدمشق.
وتوقع القيادي المعارض أن تشهد منطقة الساحل السوري -التي تضم حاضنة للنظام- تحركات ضده قريبا خاصة بعد الهزائم التي مني بها، مشيرا إلى أن نظام بشار الأسد بات سقوطه أقرب من أي وقت مضى خاصة أنه يعاني وكذلك حلفاؤه في وضع بائس، وفق تعبيره.
وتستمر المعارضة السورية في هجومها المفاجئ وغير المسبوق في شمال غرب البلاد، حيث حققت خلال أسبوع تقدما كبيرا أكسبها معظم مدينة حلب، ثاني أكبر مدن البلاد وعاصمتها الاقتصادية، واستكملت السيطرة على محافظة إدلب المجاورة، كما توغلت في حماة وسيطرت على مناطق ومدن مهمة في محيطها قبل أن تتوغل في المدينة.
وكانت المعارضة المسلحة أعلنت الأسبوع الماضي بدء ما سمتها “معركة ردع العدوان”، وقال حسن عبد الغني الناطق باسم غرفة عمليات الفتح المبين -التي تشمل هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير وفصائل أخرى- إن الهدف من العملية توجيه “ضربة استباقية” لحشود قوات النظام التي تهدد المواقع التي تسيطر عليها المعارضة.
كما أطلقت فصائل تابعة للجيش الوطني السوري معركة أخرى تحت اسم “فجر الحرية” في الريف الشمالي لمحافظة حلب تمكنت خلالها من السيطرة على عدة مدن وبلدات ومطارات عسكرية.

إقرأ الخبر السابق

عودة الرحلات الجوية المباشرة بين الأردن والمغرب في هذا الموعد

اقرأ الخبر التالي

قادة الشرطة والأمن العرب يدعون لتكثيف برامج التوعية بخطر الجرائم الإلكترونية

الأكثر شهرة